كشفت مصادر مطلعة لشبكة الإعلام العربية " محيط" ان اسرائيل تراوغ مصر فيما يتعلق بعدد المعتقلين المصريين الذين تم الإتفاق بين الحكومتين المصرية والإسرائيلية على إطلاق سراحهم. وذلك مقابل إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلى الأمريكى "إيلان جرابيل المتهم بالتجسس ضد مصر لصالح الموساد الأسرائيلى .
وأفادت المصادر لمحيط انه بعد موافقة الحكومة المصرية على مبادلة الجاسوس الإسرائيلى بجميع المعتقلين المصريين وعددهم 81 سجين مصرى بينهم ثلاثة أطفال محبوسين فى السجون الإسرائيلية, وقد فوجئ الجانب المصرى بتراجع الحكومة الإسرائيلية عن إطلاق سراح كافة المساجين المصريين .
وعرضت الحكومة الإسرائيلية عدد أقل بكثير لم يتعد 30 مسجونا مصريا فقط من المتفق عليه , فى محاولة اسرائيلية للضغط على الحكومة المصرية لإطلاق سراح الجاسوس "عودة الترابين" الذى ينتمى لبدو سيناء ويحمل الجنسية الأسرائيلية ,وهو ما ترفضه الحكومة المصرية.
وقال مجلس الوزراء المصري صراحة أن المبادلة مع الحكومة الإسرائيلية على الجاسوس "ايلان جرابيل" فقط بينما تضغط الحكومة الإسرائيلية بأن تشمل الصفقة إطلاق سراح "عودة ترابين" ويقضي عودة ترابين عقوبة السجن لمدة 15 عاماً، بموجب حكم صدر بحقه عام 1999م، بعد إدانته بتهمة نقل معلومات عسكرية حساسة للكيان الصهيوني"، الى جانب "محاولة تجنيد مصريين للعمل مع المخابرات الأسرائيلية ، مقابل دولارات أمريكية مزيفة. وبحسب ما ورد في ملف القضية، فإن عودة ترابين ينتمي لإحدى القبائل البدوية في سيناء وصحراء النقب .
ثم تمكن جيش الاحتلال الصهيوني من تجنيد والدة سليمان بعد حرب 1967م، ليكشف عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف.
وفى ينايرعام 1990م هرب سليمان وعائلته إلى داخل اسرائيل، وحصلوا على الجنسية الإسرائيلية وأقاموا في مدينة "الرهط"، ثم أصدرت محكمة مصرية حكماً بالسجن عليه لمدة 25 عاما مع الأشغال الشاقة المؤبدة.
وفي عام 1999م، عاد ترابين الابن إلى سيناء مرة أخرى، بحجة زيارة أسرته وأخواته البنات المتزوجات في مدينة العريش، وأبلغته السلطات المصرية بأنه شخص غير مرغوب فيه، وحذرته من العودة مرة أخرى، لكنه عاد متسللاً عبر الحدود.
وبعد القبض عليه، عثرت أجهزة الأمن المصرية على عملات اسرائيلية وجهاز اتصال بحوزته، واتضح أنه حاول تجنيد زوج أخته المقيم في العريش، للتجسس على التحركات العسكرية المصرية في سيناء، على أن يكون هو حلقة الوصل بينه وبين الموساد الصهيوني.
ويعد الجاسوس عودة واحدا من أبناء إحدى أشهر القبائل المصرية التي تتنقل بين سيناء وصحراء النقب، وبعد حرب 1967 جند الجيش الإسرائيلي أباه سليمان ليبلغ عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف.
وفى يناير1990 هرب الأب وعائلته إلى إسرائيل، وحصلوا على الجنسية، وأقاموا في مدينة الرهط، وأصدرت محكمة مصرية لاحقاً حكماً بالسجن على "سليمان ترابين" لمدة 25 عاما مع الأشغال الشاقة المؤبدة.
لكن الابن "عودة ترابين" عاد إلى سيناء عام 1999 بحجة زيارة أسرته وأختيه المتزوجتين في مدينة العريش، وأبلغته السلطات المصرية بأنه شخص غير مرغوب فيه، وحذرته من العودة مرة أخرى، لكنه عاد متسللاً عبر الحدود، وألقي القبض عليه، وبحوزته دولارات مزيفة وعملات إسرائيلية وجهاز اتصال .
ثم تبين أنه حاول تجنيد زوج أخته المقيم في العريش للتجسس على التحركات العسكرية المصرية في سيناء، على أن يكون هو حلقة الوصل بينه وبين أجهزة المخابرات الإسرائيلية. وبعد إحالته للمحاكمة، ادعى ترابين أنه مواطن إسرائيلي، وطلب من إدارة السجن إبلاغ القنصلية الإسرائيلية في القاهرة بمكان اعتقاله