"تياترو مصر" للخروج من الأجواء السياسيه الكئيبة الشباب أكثر قدرة على الإبداع المسرحي شخصية السيسي موجود على مدار تاريخ مصر مع اختلاف المسميات "تياترو مصر" أبلغ رد على شغب اعتاد على الخروج عن المألوف وتقديم كل ماهو جديد وغير تقليدي.. فهو دائماً يغامر بخوض تجارب جديدة لم يتطرق إليها أحد من قبل، ومن ضمن هذه التجارب "تياترو مصر" الذي أعاد للشاشات العروض المسرحية مرة أخرى بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها الشوارع المصرية.. فعن فكرة "تياترو مصر" ومسلسله الجديد والاسقاطات السياسية بالعمل، تحدث الفنان أشرف عبدالباقي في حوار خاص ل"شبكة الإعلام العربية محيط ": في البدايه حدثنا عن فكرة "تياترو مصر" ؟ حبي الشديد للمسرح كان اأبر دافع لتنفيذ الفكرة، ولكن الظروف الإنتاجية هي السبب في تأخير تنفيذ الفكرة، إلى أن شاءت الظروف لأقدم "تياترو مصر" في هذه الفترة بالتحديد كنوع من الترفية عن الناس، والتخفيف من الاعباء السياسية التي سيطرت عليهم في الفترة الأخيرة. وما السبب وراء تحمسك لتقديم "تياترو مصر" ؟ الفكره جديدة وأنا دائماً أبحث عن التميز، ووجدت في فكرة "تياترو مصر" التميز الذي أبحث عنه، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الشباب الذين تعاونوا معي والذي زاد من حماسي للعمل المسرحي من جديد. من وجهة نظرك هل الظروف التي تمر بها مصر حالياً ملائمه لعرض "تايترو مصر" ؟ بالطبع نعم ملائمة، حتى لو كنا نعيش حالياً كبوة سياسية لابد من الخروج منها والتخفيف عن الناس وخاصه أن كل الفضائيات لا "سيرة" لها سوى في السياسية، مما أثر بالسلب على نفسية المشاهد المصري، وأدى إلى ظهرور حالة من الاكتئاب لديهم؛ لذا فهذا هو انسب وقت لتقديم العمل المسرحي، وادعو الله أن أحقق جزء بسيط من اسعاد المصريين، والحمد لله أشعر بسعادة كبيرة من الذي وصلنا له، ومازال أمامنا الكثير لنحققه للجمهور. وما السبب وراء اختيار الشباب للمشاركة في العمل ؟ أردت أن تكون هذه التجربة قائمة على الوجوة الشابة التي لديها الموهبة، والشباب أكثر قدرة على الإبداع والخروج عن المألوف، وهذا ما أريده في المسرحية ويتفق معي منتج العمل في أن نقدم عملاً مسرحياً به مجموعة من الشباب على مسرح الجامعة؛ لتوصيل رسالة للشباب والجامعات والمجتمع كله، وهذه هي خصوصية تجربتي في "تياترو مصر". لماذا اخترت مسرح الجامعة في ظل اضطراب الجامعات الحالية؟ فكره المسرح كانت تراودني منذ فترة قبل الشغب والتخريف الحادث في الجامعات، وفضلت استغلال الاضطراب الموجود لتقديم المسرحية كرساله للشباب، أما فكرة المسرح الجامعي فلعبت دوراً مهماً في تنوير العقول والارتقاء بالذوق العام. وماذا عن تجاوب الجمهور مع عودة المسرح من جديد؟ تجاوب الجمهور مع عودة المسرح مرة أخرى بشكل إيجابي، وأتمنى أن يكون مشروعي خطوة نحو العودة للمسرح في سابق عهده بعد أن مر المسرح بظروف صعبة في السنوات الماضية، مما جعل الكثيريين يعتقدوا أن المسرح المصري قد ولى عهده وانتهى، ولكن أنا أرفض هذا المصطلح وأتمنى من جميع الفنانين أن يقدموا مثل هذه التجارب المسرحية التي تعيد المسرح إلى رونقة، وتعيد الجمهور له من خلال أعمال جيدة تنال استحسان الجمهور. أكدت من قبل أن العمل ليس له علاقه بالسياسية ولكنا وجدنا العكس عندما شاهدنا "تياترو مصر" ؟ لابد من تقديم جزء من الواقع الذي نعيشه لكي يشعر الجمهور بالاندماج مع العمل، ولكن ليس بالضروري أن يكون محور المسرحية الرئيسي هو الحديث عن السياسة، ولن تكون جميع العروض المسرحية بها سياسة. وما سبب رفضك تقديم العرض على مسرح الدولة ؟ الروتيين الحكومي يعطل من العمل ويخلق نوع من التقييد على الممثل والإجراءات الشكلية التي تعطل كل شىء، فالمسرح الخاص ليس له أي قيود والمنتج يسهل أي شىء في صالح العمل دون أي تردد، لكن مسرح الدولة إذا طلب المخرج تغيير لوحة في الديكور تأخذ أكثر من شهر بسبب الإجراءات الروتينية؛ ولهذا قررت أن ابتعد عن مسرح الدولة لأتحرر من قيوده. هل جسدت خلال عرض "واسلاماه" شخصيه السيسي ؟ التاريخ يعيد نفسه، ومايحدث الآن تكرار لما حدث في الماضي، ودائما مصر تواجه الصعوبات وتسطيع بعزم أبنائها على تخطي هذه الصعوبات، وبالتعاون مع قوى الشعب المختلفة نسطيع الحفاظ عليها من كل الطامعين في خيراتها، ونحن لم نقصد أن نجسد شخصية معينة، ولكن الواقع يحكي بالفعل أن الجيش المصري هو من يحمي مصر على مر التاريخ، ومهما أختلف اسم القائد بغض النظر عن اسم الفريق أول عبدالفتاح السيسي ودوره العظيم في ثورة 30 يونيو. وماذا عن الإشارة إلى الرئيس المعزول مرسي من خلال شخصيه "أيبك" ؟ بالفعل شخصية "أيبك" تشبه الاسلوب الذي كان يتعامل به المعزول ولم نخترع هذا على العكس تماماً، فهذه المواقف والأحداث كتبها على أحمد باكثير منذ عشرات السنين، وكما ذكرت التاريخ يعيد نفسه وهذه الجملة ذكرها بطل الفيلم الفنان عماد حمدي عندما اكتشفت شجرة الدر حقيقته ووقتها أعلنت أنها انخدعت فيه لأنه كان يسعى للحصول على الكرسي فقط، والحالة بالفعل تكررت وهذه هى عظمة الإبداع في هذه الرواية. أخيراً ماذا عن مسلسلك الجديد "أنا وبابا وماما" وهل تستطيع التوفيق بينه وبين أعمالك الأخرى ؟ مستمر في تصوير المسلسل باستديو مصر، واسعى للانتهاء منه في أقرب وقت ممكن حتى يكون جاهز للعرض فى شهر رمضان المقبل، وأتمنى أن ينال اعجاب المشاهدين الذي اشتقت أن أقدم لهم عمل درامي مهم يناقش مشاكل حياتهم بشكل كوميدي يهون على المواطن المصري حالة الاكتئاب التي يشعر بها أغلب المصريين حالياً.