قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن "الجانب الفلسطيني يسعي للسلام بكل قوة إلا أن المواقف الإسرائيلية تؤكد رفضها لإنهاء الاحتلال وسعيها لتكريسه بصور شتى ورفضها القبول بتحقيق سلام دائم وعادل لإنهاء الصراع، وبدأت بابتداع شروط جديدة لم يسبق طرحها". وأضاف عباس، في كلمة له بالقمة العربية العادية الخامسة والعشرين بالكويت -حسب وكالة "الأناضول"- إن "الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية تركز ثقلها في السنوات الأخيرة على القدس في حملة ممنهجة تحاول وجه طمس وجه القدس العربي"، مشيرا إلى أن "القدس تشهد هجمة استيطانية شرسة في ظل انشغال العالم العربي بقضاياه الداخلية وما تشهده المنطقة من صراعات". وأشار إلى أن "حكومة الاحتلال تقوم بتصعيد الهجمة الواسعة النطاق عبر عمليات الاستيطان في القدس". ولفت إلى أن الجانب الفلسطيني يسعي للسلام بكل قوة إلا أن المواقف الإسرائيلية تؤكد رفضها لإنهاء الاحتلال وسعيها لتكريسه بصور شتى ورفضها القبول بتحقيق سلام دائم وعادل لإنهاء الصراع، وبدأت بابتداع شروط جديدة لم يسبق طرحها سابقا كالاعتراف بها كدولة يهودية وهو أمر نرفض مناقشته من الأساس". وتابع:"الحكومة الإسرائيلية تحاول اليوم التنصل من اتفاق الإفراج عن الدفعة الرابعة ضمن ال 104 أسرى فلسطينيين معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو (بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية)، وهو ما يؤكد ما نقوله عن "عدم جدية أو استعداد الحكومة الإسرائيلية الانسحاب أو تحقيق السلام". وأوضح أن "الشعب الفلسطيني صامد فوق أرضه رغم كل محاولات الاحتلال، مستندًا إلى الدعم والتأييد من أشقائه العرب"، كما وجه التحية "للدول الشقيقة على مواصلة دعمها من خلال دعم الموازنة الفلسطينية وتفعيل شبكة أمان مالي لفلسطين في ظل الممارسات الإسرائيلية الساعية إلى التضييق على الاقتصاد الفلسطيني وكل مناحي الحياة". وتابع: "بهذه المناسبة نتقدم بالشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز على الدعم المالي الاستثنائي بقيمة 200 مليون دولار لدعم القدس، كما نشكر الإمارات ودولة قطر وجميع الدول العربية لما يقدموه من دعم مالي لصمود الشعب الفلسطيني". وحول المصالحة الداخلية، بين فتح وحماس قال عباس: "نحن ماضون لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية لاستعادة الأرض والشعب والمؤسسات، ونؤكد التزامنا بتنفيذ الاتفاقات الداعية لتشكيل حكومة انتقالية وإجراء الانتخابات، ونحن في انتظار نتائج الاتصالات الجارية من شأن رأب الصدع الداخلي". وتابع: "نتألم من معاناة أهلنا في قطاع غزة، ونعمل لتوفير مقومات صمودهم واحتياجاتهم الأساسية، وتذليل العقبات لهم، وسنستمر في سعينا لرفع الحصار الإسرائيلي عنهم". وحول الأزمة السورية، قال الرئيس الفلسطيني: "نعيش لحظة فارقة لعدة عوامل نتيجة لعملية التغيير في عدة الدول واستمرار القتل والتشريد في الشقيقة سوريا"، لافتًا إلى أن "الحل السياسي يبقى الحل الأمثل لإنهاء هذه المحنة وغيرها من الأزمات في العالم العربي". كما توجه بالتحية إلى الشعب المصري قائلاً: "أتقدم بالتحية للأشقاء المصريين وهم يواصلون بثبات ورغم الإرهاب الأسود التقدم بقوة على طريق إنجاز خارطة الطريق (أصدرها الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في يوليو الماضي) التي اعتمدها بالمصادقة على الدستور الجديد (تم إقراره في منتصف يناير الماضي)، متمنيًا لمصر التوفيق وهي "تتجه لاستكمال عملية التحول الديمقراطي بالانتخابات البرلمانية والرئاسية". كما هنأ الشعب التونسي لاستكمال الدستور (يناير)، واليمن على نجاح حواره الشامل وتنفيذ مخرجاته مع تمنياتنا باستكمالها. وانطلقت في الكويت، صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات القمة العربية ال25، بمشاركة 14 من رؤساء وقادة الدول العربية، وغياب 8 قادة عرب، في ظل خلافات عربية-عربية.