أعلن وسطاء الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيجاد)، بدء جولة جديدة من المفاوضات بين طرفي الصراع في دولة جنوب السودان، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، صباح اليوم الثلاثاء. جاء ذلك في تصريحات للصحفيين بأديس أبابا اليوم الثلاثاء، دون إضافة تفاصيل أكثر عن جولة المفاوضات الجارية. وكان وفد حكومة جنوب السودان، برئاسة وزير الإعلام والمتحدث الرسم باسم الوفد مايكل مكوي، وصل أمس إلى العاصمة الإثيوبية، فيما وصل وفد ريك مشار، النائب السابق لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الأربعاء الماضي، تمهيدًا لاستئناف المفاوضات. وجرى الإعلان قبل نحو أسبوعين عن تأجيل الجولة الثانية من مفاوضات جنوب السودان، التي تجري في أديس أبابا بين وفدي الحكومة والمعارضة، إلى الخميس الماضي (20 مارس/ آذار)، قبل أن يتم استئنافها اليوم. وكان وسطاء الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد)، والمبعوثون الدوليون، هددوا أمس الإثنين، بفرض عقوبات على طرفي الصراع، إذا لم يلتزما بتنفيذ اتفاقية وقف العدائيات التي توصلا إليها، وإحراز تقدم في المفاوضات التي ظلت عالقة منذ أربعة أيام، بحسب مصدر دبلوماسي مطلع. وأشار المصدر إلى أن "وسطاء الإيغاد والمبعوثين الدوليين نفد صبرهم مع أطراف الأزمة التي اندلعت في ال 15 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي في جنوب السودان، وشردت أكثر من مليون شخص إلى دول الجوار". وتشهد دولة جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفا كير، الذي يتهمه الأخير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول. ووقع طرفا الأزمة في جنوب السودان، اتفاقًا خلال الجولة الأولى من مفاوضات للسلام بينهما بوساطة أفريقية، في 23 يناير/كانون الثاني قبل الماضي، يقضي بوقف العدائيات بين الجانبين وإطلاق سراح المعتقلين من قادة المعارضة، وتبادل الطرفان اتهامات بانتهاكه.