أبوجا -أ ش أ: أفادت صحيفة "فانجوارد" النيجيرية الصادرة اليوم السبت بإن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي كان الراعي الأساسي للإرهاب والتطرف الديني في نيجيريا ومصدر إمداد المتطرفين في البلاد بالأسلحة والذخائر. وقد اتهمت الصحيفة القذافى بالوقوف وراء الهجمات الإرهابية والعنف الذي هز نيجيريا بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة العام الحالى قائلة إن الجهات الأمنية النيجيرية كانت علي علم بنية القذافي بضرب الاستقرار في البلاد.
ونسبت الصحيفة إلى القذافى تصريحات حول تفتيت نيجيريا إلى دويلات حال لم يتم شطرها الي شطرين شمالى وجنوبى ونقلت عن مصدر أمني قوله إن القذافي كان وراء بناء العديد من المساجد والمراكز الإسلامية في مدينة كانو ومدن أخري في شمال البلاد.
فضلا عن قيامه بزيارات لم يعلن عنها إلى كانو ومدن أخرى فى الشمال وأن العديد من الزعماء الإسلاميين النيجيريين زاروا ليبيا بدعوات من العقيد الراحل.
وذكرت الصحيفة أن نيجيريا عانت وما زالت تعاني من نظام القذافي البائد وأن العديد من الأسلحة والذخائر التي أرسلها القذافي ساعدت علي انتشار العنف في البلاد وهو الأمر الذى يثير قلق المسؤولين في نيجريا خاصة بعد الأنباء التي أفادت بأن هذه الأسلحة قد استخدمت من قبل جماعات متطرفة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن جنودا موالين للقذافي ينقلون أسلحة متطورة وذخائر إلى منطقة "أجاديس" في النيجر وأن هذه الاسلحة في طريقها الآن إلى مدن فى شمال البلاد تشهد صراعا مسلحا بين الحكومة النيجيرية وجماعة "بوكو حرام" المتطرفة وأن مرتزقة عملوا فى صفوف قوات القذافى يتدفقون الان إلى الأراضى النيجيرية عبر الحدود مع النيجر وتشاد يحملون أسلحة متطورة إلى الأراضي النيجيرية.
وزعمت أن القذافي نجح في تجنيد العديد من النيجيريين فى الجيش الليبى الموالى له واستغل طلبة نيجيريين يدرسون في الجامعات الليبية للقتال بجانبه وأنه عرض عليهم منحا وفرصا للعمل فى الجيش الليبى.