أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أن مقعد سوريا في القمة العربية التي تستضيفها الكويت يومي 25 و 26 مار/ آذار الجاري لا يزال خاليا، رغم شغل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ذات المقعد في قمة الدوحة العام الماضي. وأضاف العربي خلال مؤتمر صحفي في الكويت عقب تدشين المركز الإعلامي الخاص بالقمة المقبلة، مساء اليوم منح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة حُسم بقرار العام الماضي ولكن هناك احكام في ميثاق الجامعة والمقعد حتى الآن سيكون خاليا". وأقرّ وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم في شهر مارس/آذار من العام الماضي، في قمة عقدت بالدوحة، بمنح مقعد سوريا للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حال تشكيله لهيئة تنفيذية، وذلك بالرغم من تحفّظ كل من الجزائر والعراق وإعلان لبنان النأي بنفسه عندما طرحت المسألة للنقاش، وهو ما قال الائتلاف إنه حققه بتشكيل الحكومة المؤقتة. وكان الائتلاف أرسل في وقت سابق خطابًا للجامعة العربية يفيد بترشيح هيثم المالح عضو الائتلاف ورئيس اللجنة القانونية به، كمندوب لسوريا في الجامعة العربية، ليشغل مقعد سوريا الشاغر منذ أكثر من عامين. وكان أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض إلتقى العربي في 11 مارس / أذار الجاري في القاهرة وذلك لمطالبته بتسليم الائتلاف مقعد سوريا الشاغر في قمة الكويت القادمة في 25 و26 مارس/آذار الجاري. ولكن العربي قال عقب اللقاء "هناك إشكاليات ومؤسسات لم تكتمل لدي الائتلاف من أجل تنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب في عام 2013 بتسلم الائتلاف السوري مقعد سوريا رسميا". واتخذ وزراء الخارجية العرب قرارًا في نوفمبر/تشرين ثاني من عام 2011 بتجميد عضوية سوريا، وذلك بسبب ما أسموه "ممارسات النظام السوري بحق شعبه".