قال رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قلتشدار أوغلو، إنه لا يمكن لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مواصلة طريقه وفي سجله شائبة، وعليه تبرئة نفسه من مزاعم الفساد، على حد تعبيره. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أفاد قلتشدار أوغلو، في مقابلة مع قناة تلفزيونية تركية، أن أردوغان إذا كان يفكر بالحصول على الأصوات لتبرئة نفسه، فإن الإنتخابات ليست وسيلة للتبرئة، وإنما عليه المثول أمام المحكمة، والخضوع للمحاكمة كما يجب، وبعدها يمكنه أن يقول إنه تمت تبرئته، على حد وصفه. وعن سؤال حول إمكانية إلغاء حظر الترشح للبرلمان أكثر من ثلاث دورات بموجب النظام الداخلي لحزب العدالة والتنمية، وبالتالي ترشحه لمنصب رئاسة الحكومة التركية لدورة رابعة، أجاب "قلتشدار أوغلو" أن من الممكن للحزب تعديل القاعدة المذكورة، وهو ما بدأ يلوح به، وتساءل: "هل يمكن لشخص في سجله شائبة أن يصبح رئيس حكومة او دولة.. عليه أن يتوجه إلى القضاء ويطلب محاكمته. ونحن أيضًا سنطلب تشكيل لجنة للتحقيق بخصوص أردوغان خلال الأيام القادمة". وعن رأيه بالرئيس التركي، عبد الله جول، أفاد زعيم الحزب المعارض أنه لا يعتقد أن الرئيس التركي قدم أداءً جيدًّا، وأعلن أنه في حال ترشحه لولاية رئاسية جديدة فإنه يفضل مجيء رئيس آخر "يحتضن الجميع ولا يملك هوية حزبية"، على حد قوله. وحول أنباء وردت في صحف تركية عن هجوم محتمل على ضريح "شاه سليمان"، التابع للسيادة التركية، في سوريا بموجب إتفاقية عام 1921 زعم قلتشدار أوغلو أن أردوغان قد يطلب دخول الجيش التركي إلى سوريا قبل الانتخابات، داعيًا رئيس الأركان التركي إلى "عدم الزج بتركيا في هذه المغامرة"، على حد قوله. وكانت صحف تركية ذكرت أن سلاح الجو التركي كلّف طائرتي "F-16" مجهّزتين بالعتاد الحربي الكامل، للتدخل الفوري، إذا ما تعرض ضريح "سليمان شاه" جد "عثمان غازي" مؤسس الدولة العثمانية، في منطقة "قره قوزاق"، التابعة لريف محافظة حلب شمال سوريا، لأي اعتداء من قبل قوات النظام السوري أو الجماعات الراديكالية أو أي جهة أخرى.