اضطرت الشرطة الإسرائيلية لإخراج نائب رئيس الكنيست، موشيه فيغلين، من ساحات المسجد الأقصى، في أعقاب مواجهات اندلعت مع مصلين فلسطينيين، وفق شهود عيان. وكان الشيخ عزام الخطيب، مدير أوقاف القدس، قال للأناضول، إن "توتراً شديداً يسود الأجواء في المسجد الأقصى، صباح اليوم، بعد سماح الشرطة الإسرائيلية لفيغلين باقتحام المسجد"- حسبما افادت وكالة الاناضول. وبحسب شهود العيان، فإنه مع اقتحام فيغلين للمسجد "تعالت الأصوات المنددة بهذا الاقتحام، وصيحات التكبير، قبل أن تندلع مواجهات بالأيدي بين المصلين وقوات الشرطة التي هاجمت المصلين بالضرب ما أدى إلى إصابة عدد منهم لم يعرف عددهم على وجه التحديد. من جانبها، قالت مصادر بالشرطة الإسرائيلية، وفق الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إن "مئات من الشبان العرب أطلقوا صيحات استفزازية، وبعضهم ألقي حجارة على عضو الكنيست، موشيه فيغلين". وأضافت، "لقد تم اعتقال اثنين من الشبان العرب". وما زال مئات من المصلين وطلاب مصاطب العلم حلقات تعقد بشكل مستمر في الأقصى؛ بهدف تدارس العلوم الدينية يتواجدون في ساحات المسجد. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجهات الرسمية الإسرائيلية حول حادثة اقتحام فيغلين للأقصى. ولا يخفي فيغلين، ذو التوجه اليميني المتطرف، مواقفه الداعية لفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى بدلا من السيطرة الأردنية الموجود حاليا بموجب اتفاقيات بين الجانبين بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967 ، حيث بادر في وقت سابق إلى عقد جلسة للكنيست الإسرائيلي لبحث هذا الموضوع، غير أنه لم يتم اتخاذ أي قرار خاصة في ضوء الاحتجاجات الشديدة من قبل القيادة الفلسطينية والحكومة الأردنية والمجتمع الدولي. ويقوم فيغلين باقتحام المسجد الأقصى بشكل متكرر، كما يطلق التصريحات "الاستفزازية" ضد المسلمين. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين؛ لتنظيم جولات استرشادية حول الهيكل المزعوم، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، وتسفر أحياناً عن اندلاع مواجهات بين الطرفين. و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك ويعرف بالمسجد الأقصى.