أعربت قبائل الطوارق في ليبيا، اليوم الأربعاء، عن رفضها استخدام القوة لحل مشاكل الحقول والموانئ النفطية، داعية إلى فتح حوار جاد مع المجموعات المسيطرة عليها شرقي البلاد. وقال رئيس المجلس الأعلى لطوارق ليبيا مولاي اقديدي، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، إن "الطوارق ينأون بأنفسهم عن أي حراك ينتج عنه إراقة الدماء بين الليبيين، ونعتبره خطًا أحمر والاقتراب منه خيانة للوطن". وأضاف اقديدي: "ندعم وبقوة الجهود التي يبذلها الخيرون (دون تسميتهم) للوصول إلى حلول لهذه المشكلة، وغيرها". ورأى أنه "من الضرورة إيقاف كافة الإجراءات والتدابير المتخذة بموجب القرار 42، الذي أصدره رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت- أعلى سلطة في ليبيا)"، نوري أبو سهمين. وفي الثامن من الشهر الجاري، أصدر أبو سهمين، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، قرارًا بتشكيل قوة مشتركة من كتائب "الثوار" ووحدات الجيش لفك الحصار عن الموانئ النفطية، التي يسيطر عليها مسلحون تابعون لإبراهيم الجضران، الذي انشق عن الدولة، وشكل ما يُعرف بالمكتب السياسي لإقليم برقة، ومنع تصدير النفط من موانئ الشرق. وأمهل المؤتمر الوطني العام، يوم الأربعاء الماضي، المسلحين الذي يحاصرون الموانئ النفطية أسبوعين لفك الحصار أو استخدام القوة ضدهم. والطوارق، أو أمازيغ الصحراء، هم قبائل من الرحّل والمستقرين يعيشون في صحراء الجزائر، ومالي، والنيجر وليبيا وبوركينا فاسو، وهم مسلمون سنيون (نسبة إلى أهل السنة والجماعة) مالكيون (مذهب فقهي، نسبة إلى الإمام مالك بن أنس، 711 - 795م). ولا توجد أرقام رسمية حول تعداد الطوارق في ليبيا، فيما تقدره بعض الجهات بما بين 28 و30 ألفًا من أصل تعداد ليبيا البالغ حوالي 6.5 مليون نسمة.