دعا مناهضو السلطة الحالية في مصر لتظاهرات غدا الأربعاء 19 مارس في الذكرى الثالثة للاستفتاء على التعديلات الدستورية إبان فترة حكم المجلس العسكري، والذي تقول قوى شاركت في ثورة 25 يناير 2011 إن هذا اليوم "شق الصف الثوري" بين مؤيد للتعديلات ومعارض لها. ودعت قوى شبابية وسياسية مؤيدة للرئيس المعزول، محمد مرسي، إلي موجة ثورية ثانية، غدًا الأربعاء، في ذكرى هذا الاستفتاء ضد السلطات الحالية، في الوقت الذي رفضت فيه قوى أخرى المشاركة في هذه المظاهرات واعتبرتها "إرهابًا من جماعة الإخوان المسلمين ". وفي حديث للأناضول، قال ضياء الصاوي، المتحدث باسم "حركة شباب ضد الانقلاب"، المؤيدة لمرسي وأحد القوى الداعية للمظاهرات، إن "اختيار يوم 19 مارس، يعود إلي الذكرى الثالثة لاستفتاء التعديلات الدستورية في 2011، والتي اختلف عليها الشعب المصري بين الدستور أولا أم الانتخابات أولا"، مشيرا إلي أن "هذا اليوم نعتبره بداية انقسام الثورة المصرية وتفتيت وحدتها". وفيما يلي أبرز المشاركين في مظاهرات 19 مارس: "شباب ضد الانقلاب"، وهي حركة شبابية رافضة للسلطات الحالية، وهي أول من أطلقت الدعوة للتظاهر في ذلك اليوم، واعتبرتها في بيان لها، موجة ثورية جديدة. "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد لمرسي، والذي قال في بيان له يوم 10 مارس الجاري، إنه يدعو إلى موجة ثورية ثانية لمدة 11 يوما متتابعة بداية من 19 من الشهر الجاري تحت شعار "الشارع لنا.. معا للخلاص". "طلاب ضد الانقلاب"، وهي أكبر حركة طلابية رافضة للسلطات الحالية، أعلنت في تصريح صحفي، مشاركتها في المظاهرات، من خلال فاعليات ثورية في الجامعات، وإضراب عن الدراسة، كما أعلنت أنها تنسق مع قوى ثورية وشبابية لتوحيد الفاعليات. "حركة 18"، وهي حركة شبابية اختارت رقم 18 اسماً لها في إشارة لأيام الاعتصام بميدان التحرير خلال ثورة يناير 2011، واعلنت في بيان لها، التزامها بالنزول وبالتصعيد الثوري خلال الموجة الثانية للثورة. "حملة باطل"، وهي حملة انطلقت بهدف جمع أكثر من 30 مليون توقيع رفضًا لعزل مرسي، وقالت في بيان لها، إن الموجة الجديدة يقودها الشباب والطلاب والعمال، وتبدأ شرارتها من المدارس والجامعات والمصانع لتستقر في الميادين. تمرد 2 (تحرر)، وهي الحركة المنشقة عن تمرد التي جمعت توقيعات للإطاحة بمرسي، حيث أكد منسق عام "تمرد 2"، مشاركتهم في الموجة الثورية الثانية كونهم لا يستطيعون التخلي عن شركاء الميدان، بحسب بيان صادر عن الحركة. كما أعلنت حركات مهنية مؤيدة لمرسي في بيانات مختلفة ورافضة للسلطات الحالية المشاركة في المظاهرات، وأعلنت إضرابًا عن العمل، منها "مهندسون ضد الانقلاب"، و"معلمون ضد الانقلاب"، و"مهنيون ضد الانقلاب"، و"محامون ضد الانقلاب". أما الرافضون للمشاركة في هذه المظاهرات: "حركة تمرد"، حيث أكد حسن شاهين، القيادي بالحركة، في تصريحات صحفية، إن "الإخوان اختاروا هذا اليوم ليذكروا الجميع بأولى جرائمهم السياسية في حق الثورة"، في إشارة إلى تأييد ودعوة الإخوان المسلمين إلى قبول التعديلات الدستورية حينها. "حركة شباب 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية) وبررت عدم مشاركتها في بيان لها، بأن "من دعا لهذه التظاهرات قد أصابهم من الخبل ما جعلهم يتناسون أنهم من أيّدوا هذا الإعلان الدستوري في ظل رفض معظم القوى المدنية له". كما رفض عدد من القوى المدنية وجبهة 30 يونيو، التي تظاهرت في نهاية يونيو الماضي للإطاحة بمرسي وتؤيد السلطات الحالية، المشاركة في التظاهرات، واعتبرت مظاهرات الغد "إرهابًا من جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها". حزب الإصلاح والتنمية ( ليبرالي) وقال أيضا في بيان له إن "مظاهرات الغد نوع من الإفلاس السياسى الذى أصاب الجماعة، في ظل عدم تعاطف الشعب معهم كما كان يحدث فى الماضى".