أعلنت السلطات الأردنية اليوم الأحد، أن الجندي السابق أحمد الدقامسة، الذي يقضي عقوبة السجن بتهمة قتلة إسرائيليات، لم ينقل إلى المستشفي إثر تدهو صحته، خلافا لما أعلنه في وقت سابق اليوم ابن عمه زياد الدقامسة. وأوضح المتحدث باسم مديرية الأمن العام الرائد عامرالسرطاوي، في تصريح له اليوم: "إن الدقامسة بحالة جيدة ولم يغادر السجن". غير أن ابن عم الدقامسة اتهم إدارة السجن بمنع "نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد تردي وضعه الصحي، عقب يومين من إعلانه إضرابا مفتوحا عن الطعام"، موضحا أنها أحضرت طبيباً للسجن لإجراء الكشف الطبي عليه". وأوضح ابن عم الجندي السجين، لوكالة "الأناضول" الإخبارية، أنه تلقى اتصالا من أقارب له كانوا في زيارة للدقامسة وأبلغتهم إدارة السجن ب"تدهور حالته الصحية ونقله للمستشفى"، وهو ما نفاه السرطاوي جملة وتفصيلا. وبدأ الجندي القابع في السجون الأردنية، أحمد الدقامسة، إضرابا مفتوحا عن الطعام، منذ ليلة الجمعة الماضية. وأعلنت اللجنة الشعبية للدفاع عن الدقامسة (مستقلة)، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أن "الدقامسة دخل في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على استشهاد القاضي رائد زعيتر واحتجاجا على استمرار اعتقاله". وأقدم جندي إسرائيلي، الإثنين الماضي، على قتل القاضي الأردني، رائد زعيتر(38 عامًا)، بدعوى أنه حاول الاستيلاء على سلاح جندي آخر أثناء مغادرته الأراضي الفلسطينية باتجاه الأردن عبر معبر "الكرامة"، الرابط بين الأردن والضفة الغربية، وهو ما استنكرته الحكومتين الفلسطينية والأردنية، وطالبتا بفتح تحقيق في مقتله. ويأتي إضراب الدقامسة بعد جملة من المطالبات النیابیة والحزبیة والنقابیة والشعبیة بالإفراج الفوري عنه، كرد على مقتل زعيتر. ويقضي الدقامسة حكما بالمؤبد في سجن أم اللولو الكائن في محافظة معان، (70 كلم) شمالي العاصمة عمان، إثر قتله عددا من الفتيات الإسرائيليات في العام 1997، بعد أن قال إنهن سخرن منه أثناء تأدية الصلاة في منطقة الباقورة.