أدانت الجماعة الإسلامية الاعتداء على حافلة القوات المسلحة بالأميرية الذي أسفر عن مقتل مساعد أول وإصابة آخرين، أيا كانت الجهة التي تقف وراء الحادث، وأيا كانت دوافعها، لما في ذلك من إزهاق أرواح معصومة، ولما فيه من زيادة لصب الزيت على النار. وأوضحت الجماعة الإسلامية في بيان أصدرته اليوم الخميس أنها طالما أكدت مرارا وتكرار أن الحل الأمني العنيف يؤدي إلى حدوث مثل هذه الحوادث المؤثمة شرعا، كما ينذر بدخول البلاد في دوامة من العنف والعنف المضاد لا تحمد عقباها. وأكدت الجماعة أنه لا ينبغى اتهام أى فصيل بعينه بالمسؤلية عن الحادث جزافا دون تحقيق، كما لا ينبغي أن تتخذ مثل هذه الحوادث الخاطئة كمبرر أمني للاعتداء على المتظاهرين السلميين الذين لا علاقة لهم بمثل هذه الحوادث. وشدد بيان الجماعة الإسلامية على ضرورة التزام السلمية في التعبير، وتجنب أي صدام مع القوات المسلحة، حفاظا على حاضر ومستقبل الوطن. وكررت الجماعة الإسلامية -في بيانها- ما سبق أن طرحته منذ بداية الأزمة الراهنة منذ 3 يوليو الماضي من أنه لا حل لهذه الأزمة إلا بإيجاد حل سياسي عادل بعيدا عن الحلول الأمنية التي تسهم في زيادة الانقسام الشعبي والمجتمعي وتعمق جراح الوطن، على حد ما جاء بالبيان.