يخضع قائد الجيش المالي السابق، إبراهيم داهيرو دمبلي، للاستجواب يوم غدٍ الجمعة، من قبل قاض التحقيق في قضية مقتل واختفاء جنود ماليين قبل عامين أثناء الإطاحة بالرئيس السابق آمدو توماني توري، بحسب صحيفة مالية. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن صحيفة "الإنتدبندان" ، اليوم الخميس، إن "التحقيق مع دمبلي يأتي بعد استماع قاضي التحقيق إلي أقوال وزير الدفاع السابق، ياموسا كامرا، حول اتهامه بإخفاء أدلة تتعلق بمقتل وإخفاء 21 جندياً مالياً قبل عامين". ويُتهم "كامرا" بإصدار مذكرة تحويل إلي جبهة العمليات القتالية في الشمال من مالي بحق الجنود القتلى مع علمه بأنه قد تمت تصفيتهم من جانب عناصر تابعة للجيش المالي، وذلك في وقت كان يتولي فيه مسؤولية وزارة الدفاع، بحسب الصحيفة نفسها. واعتقلت السلطات المالية، الجنرال كامرا، منتصف فبراير/شباط الماضي، في إطار التحقيق في القضية نفسها. وكانت السلطات المالية، أعلنت مطلع ديسمبر/ كانون أول الماضي عن اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفات 21 شخصًا، يُرجح أنها لعناصر عسكرية كانت مكلفة بتأمين الرئيس المالي آمادو توماني توري، الذي أطاح به الجيش في انقلاب عسكري تزعمه النقيب آمادو صانوغو في مارس/أذار 2012. وتزامن اكتشاف المقبرة مع بدء التحقيق مع صانوغو، الذي جرى اعتقاله بتهم تتعلق بجرائم تعذيب، وقتل، وإخفاء قسري أثناء مواجهات مسلحة اندلعت في 30 أبريل/ نيسان 2012، بين موالين لتوماني توري وبين موالين لصانوغو على خلفية الانقلاب العسكري، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، واختفاء بعض الجنود الموالين للرئيس المطاح به. وعقب تلك المواجهات، طالبت منظمات حقوقية دولية بمحاكمة صانوغو بتهمة التسبب فيما اعتبرته "جرائم" وقعت خلال تلك المواجهات.