قالت صحيفة «الأخبار» اللبنانية إن «مواجهة جديدة تدور رحاها بين السلطات في مصر وجماعة الإخوان المسلمين، لن تكون في الشارع ولا بتنظيم الاحتجاجات في الجامعات، بل في ضرب هيبة الحكومة المصرية عبر تهريب سجناء قيادات الإخوان». وأضافت الصحيفة، الثلاثاء، أن الأجهزة الأمنية سربت، الإثنين، خبرًا عن وجود وثائق عثرت عليها قوات الأمن والجيش في إحدى الحملات الأمنية في محافظة سيناء تكشف عن أن «هناك مجموعات من الأفغان هُرِّبوا من سجن بنغازي في ليبيا بعد اقتحامه، إلى القاهرة ليقوموا بعمليات تهريب سجناء الإخوان». وأكدت مصادر عسكرية لصحيفة «الأخبار» اللبنانية أن السلطات الأمنية من جيش وشرطة أخذت كل الاحتياطات لإحباط خطط «الإخوان»، موضحةً أنه «لم يبق إلا العمليات الانتحارية ملاذاً أخيرًا للعناصر لتنفيذ مخططاتهم بعد أن أحكمت القيادات الأمنية تأمينها للسجون باستخدام خطة الطوق الحديدي لمنع هروب أو التعرض لقيادات الإخوان المسجونين. وذكرت المصادر العسكرية أن قيام العناصر بعمليات تفجيرية سيكون هدفه إرباك الحالة الأمنية مع افتعال أزمات في الشارع المصري، وخصوصاً في الشوارع الرئيسية لإحداث حالة من الشلل المروري تسبقها عمليات تفجير في مختلف المحافظات، مع إعطاء تعليمات باستهداف رجال الجيش والشرطة، وخصوصاً رجال الأمن المركزي المعروف عنهم أنهم قوات فضّ شغب ولا يملكون رفاهية استخدام السلاح. وأشارت إلى إن معسكرات تدريب عناصر الجهاد في ليبيا تحت السيطرة، مؤكدة أن عناصر رجال المؤسسة العسكرية ووزارة الداخلية وضعوا خططًا لحماية مصر وتطويق مناطق تحرك الجهاديين في ليبيا، وتحديد قواعد التحرك لهم للقبض عليهم أو تصفيتهم جسديًا، حسب ظروف المطاردة. وأشارت المصادر إلى أن كل خطط إحكام السيطرة على القاهرةوالمحافظات جاهزة للتنفيذ في أقل من دقائق، وأن انتشار عناصر الجيش والشرطة مدروس بوضع خطط استباقية تغلق الباب أمام العمليات الإرهابية أو الفوضى أو قطع الطريق للشوارع والمحاور الرئيسية وتجهضها في مهدها. وتابعت: «الشعب المصري أظهر أخيرًا تجاوبًا مع التشديدات الأمنية التي تحدث في البلاد، في محاولة منهم لفرض شبكة أمنية شعبية لحماية شوارع مصر ومبانيها ومؤسساتها من التدمير».