أعلن مسؤول محلي عن نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة اليوم الأحد ما يعني تقليص عدد ساعات التيار الكهربائي خلال أيام. وقال نائب رئيس سلطة الطاقة في غزة فتحي الشيخ خليل، خلال مؤتمر صحفي، إن المنحة القطرية التي دفعت لوزارة المالية في السلطة الفلسطينية لإدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة انتهت اليوم. وذكر الشيخ خليل أن رصيد المحطة المتوفر حاليا من بقايا المنحة القطرية للوقود يكفي لتشغيلها لغاية اربعة أو خمسة أيام، ما يعني بعد ذلك العودة إلى برنامج وصل التيار الكهربائي لمدة 6 ساعات فقط وقطعه 12 ساعة متتالية. وطالب الشيخ خليل السلطة الفلسطينية برفع ضريبة القيمة المضافة على سعر الوقود الذي يتم توريده لصالح تشغيل محطة كهرباء غزة من أجل تفادي تفاقم أزمة قطع التيار الكهربائي. وكان أعلن في 15 ديسمبر الماضي عن إعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بعد توقفها لمدة 45 يوما إثر توريد وقود صناعي لها من إسرائيل بدعم قطري بلغ 32 مليون دولار. وتحتاج محطة توليد كهرباء غزة نحو 600 ألف لتر من السولار يوميا ويعني توقفها تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة لنحو 75 بالمئة. وكانت محطة كهرباء غزة تعتمد في تشغيلها على استيراد الوقود الصناعي من إسرائيل، حيث كان الاتحاد الأوروبي يمول تكاليف توريده، قبل أن يقرر في نوفمبر من عام 2009 وقف التمويل المباشر لثمن الوقود الصناعي. وفي شهر يناير من عام 2011 أوقفت سلطة الطاقة في قطاع غزة استيراد الوقود الصناعي من إسرائيل، واعتمدت على استيراد الوقود المصري عبر الأنفاق بعد أن أعلنت نجاحها فنيا في مواءمة استخدامه لتشغيل محطة توليد الكهرباء في القطاع. وتوقف توريد الوقود إلى المحطة أثر شن الجيش المصري حملة واسعة النطاق لإغلاق أنفاق التهريب مع غزة بعد عزل الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين والذي كان يقيم علاقات وثيقة مع حركة حماس. ويحتاج قطاع غزة من 380 ميجا وات إلى 440 ميجا وات من التيار الكهربائي، تورد إسرائيل منها 120 ميجا وات ومصر 27 ميجا وات والباقي ما يتم إنتاجه من محطة توليد كهرباء غزة.