تعهد كمال كليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، بأنه سيأتي في حال فوزه بالانتخابات المقبلة، بسياسة نظيفة إلى البلاد، معربا عن رغبته في أن تنعم تركيا بالسلام والاستقرار. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها زعيم المعارضة التركية، في تجمع له، أمس السبت، في محافظة ملاطية، جنوب غرب البلاد، والتي أكد فيها أنه سيناضل من أجل مكافحة كل من يتطاول على حقوق المواطنين و"العباد". وأوضح أن أبناء تركيا هم الوحيدون المنوط بهم ببناء بلدهم، مشيرا إلى أن البلاد بحاجة إلى "سياسة نظيفة" قائمة على أساس تقديم كشف حساب أمام المواطنين، كحق من حقوقهم الأصيلة في معرفة كل شيء عن الشخص الذي انتخبوه لمنصب ما. ومضى قائلا "وليقف العالم شاهدا على أننا نحترم كافة المعتقدات، وكافة الهويات، فالإنسان الذي خلقه الله تعالي، أطهر مخلوق وهو فوق الرأس والعين"، مضيفا "في السابق كان يستغلون المحجبات لتحقيق مكاسب سياسية، ويمتهنون غير المحجبات، لكن أقولها بوضوح كل النساء على رأسي محجبات أو غير محجبات" ولفت إلى أن المطلب الرئيس للجميع، هو أن يكون لكل منهم عمل يدر عليهم دخلا يعيشون به، ويؤمنون به مطالب معيشتهم، موضحا أن هذه حقوق واجب تنفيذها من قبل القائمين على أمر البلاد، مع مراعاة مبدأ العدالة في توزيع الدخل القومي. وشدد على أن يوم ال17 من ديسمبر في إشارة إلى اليوم الذي بدأت فيه عملية أمنية تم من خلالها الكشف عن قضايا فساد طالت رجال أعمال وسياسيين أتراك يعد يوما مهما للغاية في تاريخ تركيا، "ففي هذا اليوم قامت قوات الشرطة بمداهمة بعض الأماكن ليتصل زعيم العصابة في إشارة إلى أردوغان بنجله ويقول له إنهم يبحثون عن الأموال في المنازل فلتتخلص من الأموال الموجودة عندك كلها"، في إشارة إلى تسجيل سرب لأردوغان ونجله ودار فيه الحوار المذكور، وهو ما نفاه أردوغان بعد ذلك وقال إن التسجيل "مدبلج ومفبرك".