سيطرت المطالبة بالإفراج عن "المعتقلات" على فعاليات إحياء اليوم العالمي للمرأة في مصر، اليوم السبت، والتي تنوعت بين مسيرة وسلاسل بشرية وبيانات لحركات طلابية ومنظمات حقوقية. ففي القاهرة شاركت عشرات النساء في مسيرة من حي الدقي إلى مقر المجلس القومي للمرأة ، حاملة لافتات "هاتوا بناتنا من الزنازين"، و " أطلقوا سراح البنات من السجون"، وذلك استجابة لدعوة "جبهة طريق الثورة" التي تضم تيارات سياسية متنوعة. وقال منظمو المسيرة في بيان لهم: "احتفلت السلطات المصرية باليوم العالمي للمرأة على طريقتها الخاصة، وهناك العشرات من السيدات والفتيات المحتجزات في السجون والأقسام في ظروف غير آدمية على ذمة محاضر وقضايا تظاهر". وأضاف البيان أن "بعضهن تم القبض عليهن بطريقة عشوائية وبعضهن تم القبض عليهن وهن يعبرن عن رأيهن في الشارع"، مطالبا بإطلاق سراحهن فورا. كما أطلقت 15 حركة بجامعة الأزهر، مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، مبادرة أطلقت عليها اسم "احبسونا وطلعوا البنات" تضمنت مطالبة السلطات بالإفراج الفوري عن جميع طالبات جامعة الأزهر "المعتقلات" منذ الثالث من يوليو وحتى اليوم، على أن يقدم الطلاب الذكور أنفسهم فداء لحرية الطالبات بأن يتم "اعتقال 3 أضعاف عدد الفتيات المعتقلات من بين الطلاب الذكور". واستنكرت تلك الحركات ما أسمته ب"الصمتٍ" المحلي والإقليمي والدولي تجاه ما يتعرضن له "نحو 98 طالبة أزهرية من اعتداء لفظي وجسدي وصل إلي حد التعذيب داخل أقسام الشرطة"، على حد قولهم. ومن بين الحركات الموقعة على البيان (مهندسون ضد الانقلاب - حركه 18 - طلاب الاستقلال - حركة طلاب الوسط - أزهريون ضد الفساد). وفي الإسكندرية دعا مركز "الشهاب" لحقوق الإنسان إلى الإفراج الفوري عن كافة "المعتقلات" في السجون، والتأكيد على حرية المرأة في التعبير عن الرأي، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المركز تحت عنوان "رابطة نساء رهن الاعتقال"، تحدث خلاله عدد من أسر فتيات ونساء معتقلات، متهمين سلطات الأمن ب"سوء" معاملة السجينات. وفي الإسماعيلية وبورسعيد نظمت حركة "نساء ضد الانقلاب" سلاسل بشرية بالمدينتين تنديدا ب"اعتقال" الفتيات والنساء من مؤيدات مرسي، ورفعت خلالها المشاركات صور عدد من الفتيات المقبوض عليهن، كما رفعوا لافتات كتب عليها "الحرية لحرائر الأزهر"، "الحرية للمعتقلات". وقالت الحركة، في بيان لها، إن قوات الأمن منذ 3 يوليو الماضي ألقت القبض على نحو 30 سيدة وفتاة بالإسماعيلية وحدها، ولا تزال 11 منهن محتجزات بالسجون في المحافظة، كما قتلت سيدة في العقد الثالث أثناء مشاركتها في مظاهرة مؤيدة لمرسي. ولا توجد أعداد رسمية للمقبوض عليهن بمصر منذ عزل مرسي، غير أن السلطات المصرية عادة ما ترفض اتهامات تعرضت لها مرارا بشأن "اعتقال" مؤيدين أو مؤيدات لمرسي على خلفية سياسية، وتقول إن السجون خالية من أي "معتقل"، وكل من يقبع داخل السجون يواجهون المحاكمة في قضايا أغلبها تتعلق بالعنف والتحريض على العنف. ويوافق اليوم العالمي للمرأة الثامن من مارس من كل عام، يحتفل فيه العالم بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمرأة.