أعلن "المكتب التنفيذي لإقليم برقة" في ليبيا أنه بدأ، اليوم السبت، تصدير أول شحنة نفط خام من ميناء السدرة الذي يسيطر عليه شرقي البلاد، دون تفاصيل أخرى حول الصفقة التي أبرمت اليوم. وقال المكتب التنفيذي، في بيان بثته قناة "برقة" التابعة له، إنه بدأ فعليا اليوم في تصدير النفط الخام من ميناء السدرة النفطي، على بعد حوالي 180 كم شرقي مدينة سرت. والمكتب التنفيذي لإقليم برقة هو جهة انفصالية لا تعترف بالحكومة المركزية في طرابلس، وتسيطر على موانئ تصدير النفط شرقي البلاد، وتمنع التصدير منها؛ الأمر الذي كلف الدولة خسائر قدرت بمليارات الدولارات. وبحسب رئيس المكتب السياسي للإقليم، عبد ربة البرعصي، فإن "ما قام به المكتب اليوم ليس تحديا للحكومة بل هو انتزاع للحق إقليم برقة ". ومضى البرعصي قائلا في مؤتمر صحفي في ميناء السدرة، إنهم حاولوا الوصول إلى اتفاق مع الحكومة لإنهاء أزمة النفط، "لكن الحكومة لم تستجيب لمطالبنا"، على حد قوله. وحتى الساعة لم يصدر عن الحكومة الليبية تعقيب بشأن ما أعلنه إقليم برقة. لكن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، على زيدان، قال الاثنين الماضي، إنه أعطى الأوامر لرئاسة الأركان بالجيش الليبي للتحرك لإنهاء مشكلة الحقول النفطية شرقي البلاد، والتي يسيطر عليها مسلحون يطالبون بتطبيق نظام الحكم الفيدرالي في البلاد، في حين نفت رئاسة الأركان بالجيش الليبي تلقيهم الأمر. ودخلت ناقلة نفط تحمل علم كوريا الشمالية، اليوم السبت، ميناء السدرة الليبي لتحميل نفط خام بناء على صفقة مع المكتب التنفيذي لإقليم برقة. وقال مسئولون ليبيون، إن الطيران الحربي الليبي والقوات البحرية يحاولان التعامل مع تلك السفينة وطردها.