قال محمد أبو ريشة القيادي العشائري، وشقيق رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة، اليوم السبت، إن أبناء العشائر المساندة للأجهزة الأمنية في مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار غربي العراق) بدأت حملة لدفن جثث مسلحي"داعش" المرتبط بالقاعدة، الذين قتلوا خلال المواجهات الأخيرة في جنوب وشرق المدينة. وأضاف أبو ريشة في تصريحات لوكالة "الأناضول"، أن من الواجب الإنساني والأخلاقي، دفن هذه الجثث، من أجل عدم انتشار الأمراض، وحتى لا ترى العائلات العائدة إلى تلك المناطق بعد تحريرها، جثث عناصر تلك المجاميع الإرهابية وهي ملقاة في الشوارع. ولم يوضح القيادي العشائري الفترة التي ستستغرقها هذه الحملة، لكنه قال إن الأجهزة الأمنية العراقية، وأبناء العشائر المساندة لها، استطاعت تحرير أغلب مناطق الرمادي من عناصر "داعش". والصحوات هي مجاميع مسلحة عشائرية شكلتها القوات الأمريكية عام 2007 لمقاتلة تنظيم القاعدة، وتولت الحكومة العراقية مسؤوليتها فيما بعد. ومنذ أكثر من شهرين، تشهد محافظة الأنبار، اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب"ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة. كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 ديسمبر الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، لملاحقة مقاتلي "داعش"، و"القاعدة".