حذر مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية جماعة الإخوان المسلمين مما وصفه بمحاولة اقتحام ميدان التحرير بوسط القاهرة، يوم غد الجمعة، خلال تظاهرات مرتقبة أعلن عنها تحالف دعم الرئيس المعزول محمد مرسي. وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع قوات الجيش سوف تشدد من إجراءاتها الأمنية في القاهرةوالجيزة لمواجهة تظاهرات الإخوان، وما أعلنه "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد لمرسي من الإعداد لتظاهرات تبدأ فعالياتها من غد الجمعة. وقال المصدر إن هذه المظاهرات تهدف إلى اقتحام ميدان التحرير عن طريق الدفع بمجموعات شبابية للاشتباك مع الشرطة، وأن جماعة الاخوان قد تلجأ للعنف لكنها غير قادرة على الحشد، محذرا من أن أية محاولات لإشاعة العنف أو اقتحام الميادين بالقوة "سيواجه بكل حزم". وأكد المصدر أنه سيتم التعامل مع أي محاولات لاقتحام الميادين ب"كل حسم وقوة، وسيتم نشر القوات في القاهرةوالجيزة للتصدي لتلك المظاهرات، بالإضافة الى نصب حواجز من الأسلاك الشائكة وتجهيزها لاستخدامها فى إغلاق ميدان التحرير حال وصول مسيرات الإخوان إليه". وأوضح أنه سيتم نشر تشكيلات من قوات الأمن المركزي والمدرعات الشرطية قرب قصر الاتحادية الرئاسي، وكذلك نحو 8 آليات عسكرية بأحد الشوارع الجانبية المواجهة للقصر. وأضاف أن قوات من الأمن المركزي ستنتشر بمحيط المتحف المصرى وميدان سيمون بوليفار القريبين من ميدان التحرير، وكذلك قرب ميادين رمسيس ورابعة العدوية وقصر القبة الرئاسي. وأكد المصدر أن محافظة الجيزة ستشهد أيضا إجراءات أمنية مشددة، تحسبا لوقوع أي أعمال شغب واشتباكات من قبل جماعة الإخوان. واوضح أنه سيتم الدفع بما يقرب من 18 تشكيل أمن مركزي فى محيط مبنى مديرية أمن الجيزة ومنطقة بين السرايات، القريبة من ميدان النهضة، الذي شهد اعتصاما ضخما سابقا لأنصار مرسي قبل فضه في أغسطس الماضي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. كما لفت إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى ميدان النهضة وبالقرب من مسجد مصطفى محمود، فضلا عن تأمين جميع المنشآت الحيوية والسياحية وخاصة أقسام الشرطة بالمحافظة؛ حيث تعتلى قوات الأمن أسطح الأقسام والأبراج الخاصة لحمايتها بأسلحة ثقيلة. وتمنع قوات الأمن المصرية مدعومة بقوات من الجيش مؤيدي مرسي من الوصول إلى الميادين الرئيسية والاحتشاد بها منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 اغسطس، لكن أعدادا قليلة من أنصار الرئيس المعزول تنجح بين وقت وآخر في دخول الميادين الرئيسية ومنها ميدان التحرير لفترات محدودة. كان التحالف المؤيد لمرسي قد دعا إلي أسبوع ثوري مهيب تحت عنوان "لن يحكمنا الصهاينة والأمريكان"، حسبما قال بيان رسمي صادر عنه، اليوم الخميس، حصلت الأناضول علي نسخة منه. وجاء هذا البيان بعد يوم واحد من إعلان المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر لتقرير عن أحداث فض رابعة العدوية 14 أغسطس وتلميح قوي للمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بإمكانية الترشح للرئاسة منذ يومين في احتفال عسكري. وأوضح التحالف الوطني أن هذا الاسبوع يتبني "قضية الشهيدات والشهداء والمعتقلين والمعتقلات والتذكير بمحرقتي رابعة والنهضة في كافة فعاليات الحراك الثوري" بحسب قولهم. ودعا إلى "مليونية غد الجمعة القادمة لدعم وتحية صمود حرائر مصر قاهرات الانقلاب، مواكبة لليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس سنويا". ولم يشر بيان التحالف إلى محاولات لاقتحام ميدان التحرير، أو أي من الميادين الرئيسية في القاهرةوالجيزة.