قتلت القوات العراقية، اليوم الاثنين، 52 عنصرا من "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، بينهم قيادي بارز، في كمين نصبته لهم في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنباء، ذات الأغلبية السنية، غربي العراق، بحسب صدر أمني. وقال مستشار في جهاز مكافحة الإرهاب، طلب عدم نشر اسمه اليوم، -حسب وكالة الأناضول"- إن "قوة من مكافحة الإرهاب قتلت 52 إرهابيا من "داعش"، بينهم القيادي البارز في التنظيم، أبو بكر الأنباري". وجهاز مكافحة الإرهاب (القوات الخاصة) يتبع إداريا مكتب رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي. ومضى المصدر قائلا: إن "عملية قتل ال52 إرهابيا (لم يحدد تاريخها) جرت في مدينة الرمادي، في كمين نصبته قوة من جهاز مكافحة الإرهاب للمجموعة الإرهابية". ومنذ أكثر من شهرين، تشهد محافظة الأنبار اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب"ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يتصدون لقوات الجيش، التي تحاول فرض السيطرة على الرمادي والفلوجة من جهة، ولعناصر من تنظيم "داعش" من جهة أخرى. وبدأت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة "متحدون" السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر الماضي. ونهاية الشهر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن انتهاء العمليات القتالية للجيش في عدة مدن ومناطق بمحافظة الأنبار، بينها: الرمادي، والصقلاوية، والخالدية، والبو بالي، وشارع الملعب، وشارع 60. بينما تجري الحكومة الاتحادية ممثلة في حكومة الأنبار المحلية، مفاوضات منذ اكثر من أسبوع مع شيوخ العشائر وعلماء دين في الفلوجة، الخاضعة لسيطرة مقاتلي "داعش"، لاحتواء الأزمة، والسماح بعودة قوات الشرطة المحلية، وإنهاء المظاهر المسلحة. ومنذ أشهر، يشهد العراق تصعيداً في أعمال العنف تشمل تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، إضافة إلى عمليات اغتيال، عادة لا تعلن جهة مسؤوليتها عنها، فيما تشير السلطات بأصابع الاتهام إلى ما تسميها عناصر "إرهابية" مسلحة، بينها تنظيم القاعدة.