استأنف نحو 20 ألف شخص تظاهراتهم في شوارع العاصمة الفنزويلية كراكاس، الأحد، فيما طالب زعماء المعارضة ب"حوار صريح" مع الرئيس نيكولاس مادورو. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" ومنذ نحو شهر، تشهد عدة مدن فنزويلية احتجاجات يقودها طلاب الجامعات، ضد غياب الأمن ونقص مستوى المعيشة، والفساد في الشرطة الشرطة والأزمة الاقتصادية والرقابة المشددة على الإعلام. وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل 18 شخصا وإصابة أكثر من 260 آخرين، منذ بداية التجمعات في 4 فبراير الماضي. وأمام المتظاهرين، قال أحد قادة الطلاب، خوان ريكينسز، إن "هذا هو صراع الشعب ضد الحكومة غير الفعالة. مادورو، لقد فقدت الشوارع في فنزويلا لأن الشوارع اليوم تنتمي إلى الشعب". وبعد ساعات من التظاهرة، دخلت مجموعة من المتظاهرين المتشددين إلى ساحة التاميرا قبل أن يشتبكوا مع قوات الحرس الوطني، الذي رد بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 17 شخصا، حسب السلطات. ونقلت وسائل إعلام محلية مسيرات أخرى جمعت بضعة آلاف في سان كريستوبال (شمال غرب) مركز الحراك الطلابي، وباركيسيميتو وفالنسيا (شمال)، وبويرتو أورداس (شرق)، وقد أقيمت تلك التظاهرات عشية ليلة لم تشهد أي حوادث بين الشباب وقوات مكافحة الشغب للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات. وجراء الاحتجاجات، أطلق مادورو الأسبوع الجاري حوارا وطنيا، إلا أن قيادات التحرك والمعارضين الأساسيين يرفضون المشاركة في حوار يعتبرونه "مهزلة"، وهم يطالبون بإطلاق سراح المعارض ليبولدو لوبيز، الذي اعتقل في 18 فبراير بتهمة "التحريض على العنف". وبحسب تعداد منظمات غير حكومية، فقد تم إلقاء القبض على 863 شخصا منذ 9 فبراير في فنزويلا، وكانت المعارضة نظمت السبت في كراكاس تظاهرة بالسيارات والدراجات النارية احتجاجا على "التعذيب والقمع"، مطالبة بالإفراج عن السياسيين والطلاب المعتقلين. ويصف مادورو الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في أبريل 2013، حركة الاحتجاجات بمحاولة "الانقلاب".