استمرت المعارك العنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة في مدينة يبرود في القلمون بريف دمشق، فيما زعم الجانبان إيقاع خسائر كبيرة بالطرف الآخر. ونقلت شبكة "سكاي نيوز" عربية عن متحدث باسم المعارضة في القلمون قوله: "إن الطيران الحربي قصف المدينة بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، ظهر السبت، بعد خسائر كبيرة منيت بها قوات الجيش المدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني". ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مقاتلو المعارضة: "إن الجيش الحر استهدف القوات الحكومية المتمركزة في مطار الناصرية العسكري بمنطقة القلمون بعدة صواريخ غراد، كما أسقطوا مقاتلتين من طراز ميغ". ودارت اشتباكات على أطراف يبرود والمحاور المحيطة بها تمكن خلالها الجيش الحر والكتائب الإسلامية من تدمير وإعطاب عدة دبابات، بحسب اللجان الإعلامية للمعارضة المسلحة. في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية الحكومية "سانا" أن قوات الجيش "سيطرت على مرتفع الكويتي وبعض المرتفعات المحيطة بيبرود في سلسلة عمليات مركزة قضت خلالها على أعداد من الإرهابيين ودمرت لهم أوكارا في المزارع والبلدات المحيطة بمدينة يبرود وداخلها وفي دوما وعدرا البلد وجوبر وداريا بريف دمشق". وفي درعا، استهدف الجيش الحر فرع المخابرات الجوية براجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة، وسط اشتباكات عنيفة دارت على أطراف أحياء طريق السد ومخيم درعا، وفي منطقة غرز شرقي مدينة درعا. وفي دير الزور، قال ناشطون: "إن الجيش الحر استهدف بالقذائف نقاط تتمركز فيها القوات الحكومية في مطار دير الزور العسكري ومحيطه، وسط اشتباكات مستمرة في محيط المطار". وبحسب شبكة "شام" الإخبارية، تمكن الجيش الحر من تدمير دبابة للجيش السوري خلال تقدمها من جهة بلدة الجفرة المحاذية للمطار. وقال ناشطون السبت: "إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا، في تصدي الجيش الحر لمحاولة الجيش السوري اقتحام مدينة مورك بريف حماة الشمالي". في حين قال مركز حماه الإعلامي إن قوات من الجيش السوري، قصفت بالصواريخ مدينتي مورك وكفرزيتا بريف حماة، ما أسفر عن دمار عدد من المباني. وتحدث المركز عن انتشار واسع للقوات الحكومية وتشديد أمني كبير على أحياء المدينة وسط اعتقالات عشوائية تطال العديد من المدنيين. ولا يمكن التأكد من صحة المعلومات الميدانية الواردة نظرا لصعوبة الأوضاع الأمنية على الأرض.