قالت صحيفة "إيكنوميست" البريطانية، إن الاستقالة المفاجئة لحكومة حازم الببلاوي لم تسبب الحيرة للمواطنين فقط، بل كانت سببا في حيرة خبراء سياسيين لم يتوقعوا أن تأتي الاستقالة في هذا الوقت، مشيرة إلى التضارب الشديد في التفسيرات التي تناولت الاستقالة. وأضافت الصحيفة خلال تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، أن بعض الخبراء كانوا يرون أن استقالة الحكومة ما هي إلا جزء من لعبة سياسية لتمهيد الأرض للمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة والذي من الضروري أن يتخلى عن منصبه لخوض الانتخابات الرئاسية، فيما ينظر البعض لتلك الخطوة على أنها استجابة تلقائية لتلك الضغوط التي أرستها الإضرابات العمالية للحصول على الحد الأدنى للأجور، وحالة الاستياء التي كانت تجتاح المواطنين من تعامل الحكومة المستقيلة السلبي مع ملفات هامة كالأمن وموارد الطاقة. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الإبقاء على السيسي كوزير للدفاع في حكومة إبراهيم محلب، سيطول من عمر التكهنات التي تتناول فكرة ترشحه للانتخابات الرئاسية، مشددة على أن احتفاظ "محلب" بالعديد من الوجوه ذات الصلة بنظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، سيصعب كثيرا من المهام الملقاة على عاتقه في المرحلة القادمة. وألمحت الصحيفة إلى أن وجود الشريحة الأكبر لا تزال مؤيدة للحملة الأمنية، وأن ذلك يساعد في استمرار ضخ الدول العربية للأموال، من أجل دعم الاقتصاد المصري، مشيرة إلى أن تردد السيسي في إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، يوضح مدى حذر الجيش في إقحام نفسه في مزيد من المشكلات الداخلية التي تمر بها البلاد.