أكد مفتي القدس، الشيخ عكرمة صبري، اليوم الأربعاء، إن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، أمس الثلاثاء، ما هي الا محاولة جديدة لتخريب القدس والسماح لدخول المتطرفين للاستيطان فيها وطرد الفلسطينيين من أراضيهم. وأوضح صبري، في مداخلة هاتفية عبر فضائية «سي بي سي إكسترا» ، أن الفلسطينيين لن يتخلوا على أي شبر من تراب القدس أو المسجد الأقصى ، البالغ مساحته 37 فداناً للاحتلال الإسرائيلي، حيث سيتصدوا لهم بحياتهم. وأضاف أن إسرائيل لجأت إلي الكنيست لشرعنه اقتحام المسجد الأقصى، مناشداً الدول العربية ضرورة التوحد والوقوف أمام الاحتلال الصهيوني للدفاع عن القدس. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين، ويقومون بجولات استكشافية وارشادية بداخله، يتلقون خلالها دروساً عن "الهيكل المزعوم"، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، ما يسفر أحياناً عن اندلاع مواجهات بين الطرفين. وكانت مؤسسة الأقصى ذكرت في إحصاءات توثيقية نشرتها، في وقت سابق، وصلت الأناضول نسخة منه، أن عدد المقتحمين للأقصى من عناصر الاحتلال في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، بلغ 1061، فيما بلغ عددهم خلال الشهر الجاري نحو 659 . واقتحمت قوات إسرائيلية، يوم أمس الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى، وأطلقت أعيرة مطاطية وقنابل الغاز لإخراج المصلين والمعتكفين من داخله، ما أدى إلى إصابة نحو 30 فلسطينياً، بحسب شهود عيان.