أكّد حزب الله اليوم الأربعاء، أن الطيران الحربي الاسرائيلي استهدف منذ يومين موقعا تابعا له عند الحدود السورية اللبنانية، نافيا وقوع إصابات في صفوفه ومتوعدا بالرد ب"الوسيلة المناسبة". وأشار بيان لحزب الله حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية، إلى أن "طائرات العدو الإسرائيلي قامت يوم الإثنين الماضي بقصف موقع لحزب الله عند الحدود اللبنانية السورية على مقربة من منطقة جنتا في البقاع "، شرق لبنان. وبحسب البيان، فقد أسفر القصف عن بعض الأضرار المادية في الموقع و"لم يؤد الى سقوط أي شهيد أو جريح". ونفى تقارير صحفية تحدثت عن ان الغارة الاسرائيلية استهدفت مواقع مدفعية أو صاروخية وادّت الى مقتل مقاومين، معتبرا ان ذلك "لا أساس له من الصحة على الاطلاق". وقال البيان: "إن هذا العدوان الجديد هو اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس على المقاومة فقط"، متوعدا بأنّه "لن يبقى بلا رد من المقاومة، وإن المقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين وكذلك الوسيلة المناسبة للرد عليه". وكان مصدر أمني لبناني أفاد مساء الاثنين الماضي بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على هدف لحزب الله عند الحدود اللبنانية السورية. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيد أو نفي حصول الغارة قرب الحدود اللبنانية السورية، مشيرا خلال مؤتمر صحافي مشترك أمس الثلاثاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الى أن سياسة اسرائيل واضحة بعدم التحدث عن ما تفعله أو ما ستفعله وأنما تعمل كل ما هو ضروري للدفاع عن مواطنيها. إلا أن صحيفة "التايم" الأمريكية، نقلت اليوم الأربعاء عن مصدر إسرائيلي أن بلاده مسئولة عن مهاجمة موقع وقافلة عسكرية لحزب الله في غارة شنها سلاح الجو الإسرائيلي، مساء الاثنين. وكان نتنياهو حذر مرارا من أن إسرائيل لن تسمح للنظام السوري بنقل أسلحة كيماوية أو أسلحة متطورة تغير قواعد اللعبة الى حزب الله في لبنان. وكانت تقارير أشارت الى أن إسرائيل استهدفت قوافل أسلحة مرسلة من سوريا الى لبنان 3 مرات على الأقل العام الماضي.