قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن المهندس إبراهيم محلب الذي تم اختياره لتشكيل الحكومة الجديدة خلفا للدكتور حازم الببلاوي، سيواجه العديد من الأزمات على رأسها المليشيات المسلحة التي تستهدف عناصر الأمن، إضافة إلى مشاكل نقص الوقود وإضراب العمال. ويعد "محلب" سادس من يشغل هذا المنصب الذي وصفته الصحيفة ب "الغير محمود" منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك خلال ثورة 25 يناير 2011. وسلطت الصحيفة الضوء على ما يواجه منصب رئيس مجلس الوزراء من تحديات منذ تنحي مبارك في 2011؛ حيث شهدت تلك الفترة أزمات كثيرة لم تستطع الحكومات بمختلف رؤسائها إيجاد حلول لها، مؤكدة أن تلك الأزمات ازدادت منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي. وبحسب الصحيفة، يواجه "محلب" الذي عمل وزيرا للإسكان في حكومة الببلاوي أزمات عنيفة كنقص الوقود والعمليات الإرهابية النوعية التي تستهدف عناصر الأمن المصري والسياحة، فضلا عن سمة الإضرابات التي باتت منتشرة في العديد من قطاعات الأعمال في مصر، مشيرة إلى صعوبة مهام تلك المنصب بعد عزل الرئيس الأسبق مبارك. وقالت الصحيفة إن "محلب" الذي كان عضوا بالحزب الوطني يأتي وسط انتقادات متزايدة للجيش، كونه - يحاول إعادة وجوه ما وصفتها ب "الحكم الاستبدادي"، فضلا عن إدعاءات التعذيب التي تطول الأجهزة الأمنية، مضيفة أن هناك استياء - وإن كان نادر الظهور- من ترشح المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة لانتخابات الرئاسة القادمة. وكان الدكتور حازم الببلاوي قد تقدم باستقالة حكومته الاثنين في خطوة جاءت مفاجأة للعديد من الأوساط السياسية، ليكلف محلب بتشكيل حكومة لمواجهة ما تمر به البلاد من أزمات عنيفة.