شهدت سوق الصرف المصرية ارتفاعا طفيفا لسعر الدولار فى السوق الموازية الأسبوع الماضى، حيث تراوحت بين 7.38 و7.40 جنيه فى الوقت الذى استقر فيه بالسوق الرسمية بالبنوك عند 6.96 جنيه للشراء مقابل 6.99 جنيه للبيع. وقال متعاملون بسوق الصرف ان نشاط السوق السوداء للدولار لن يتوقف الا عندما يصبح الدولار متوافراً ويكون هناك معروض من النقد الأجنبى اكبر من الطلب عليه. وأكدت مصادر مصرفية ان البنوك ملتزمة بتدبير الدولار وفقا لاولويات التدبير التى حددها البنك المركزى المصرى وهو ما يدفع بعض العملاء الذين لا تشملهم التغطية لشرائه من الخارج بالاسعار غير الرسمية. وقالوا أن وقود السوق السوداء للدولار هو الطلب المتزايد على العرض ولا يوجد تدفق للنقد الاجنبى يوازى الطلب عليه، كما تتزايد الطلبات داخل البنوك لتدبير العملة الأجنبية للمستوردين فى ظل فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد السلع الأساسية. كما ان طرح عطاء دولاري بمثابة تحجيم للسوق من المضاربات على الدولار وتوقف مزيد من الصعود، حيث يلجأ البنك المركزى المصرى لتلك الخطوات لدعم السوق الرسمية وتحقيق التوازن. يذكر أن العملة الأمريكية تراجعت بمعدل نقطة أساس واحدة في مزاد بيعها للبنوك المحلية يوم الخميس الماضى مسجلة 6.9511 جنيه. وانخفضت نتيجة عطاء الخميس بنحو مليون دولار لتسجل 38.6 مليون دولار مقابل 39.6 مليون دولار في عطاء اليوم السابق عليه، وكذا تراجعت نسبة التخصيص للبنك الواحد إلى 18.9% مقابل 20.2% خلال مزادات الأسبوع المنقضى. يذكر ان الدولار ارتفع أمام سلة من العملات خلال تعاملات يوم أمس الجمعة، متجهاً إلى تحقيق أول مكاسبه الأسبوعية في ثلاثة أسابيع، بدعم من ارتفاع عائدات السندات الأميركية، وبيانات أنعشت الآمال في نمو اقتصادي مستدام. واستقرت أسعار الورقة الخضراء بالسوق المحلية المصرية عند 6.961 جنيه للشراء مقابل 6.9911 جنيه للبيع.