سحبت هولندا خلال الأشهر الأخيرة جوازات سفر عشرة شبان اشتبهت في عزمهم التوجه إلى سوريا للقتال إلى جانب الإسلاميين المتشددين، وفق ما أفاد المركز الوطني لمكافحة الإرهاب. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن المتحدث باسم المركز، يواخيم فان اوبسال "هذه وسيلة ناجعة لمنعهم من المغادرة" إلى سوريا، مؤكدا أن هذه الإجراءات شملت رفض تمديد مهلة جوازات سفر أو الغاء صلاحية جوازات سفر صالحة. وأضاف المتحدث "نعتقد أنهم في حال ذهبوا إلى سوريا، فإنهم سيعودون معبئين جراء خبرتهم في مناطق الحرب لكن أيضا متشددين مع المام أكبر بالأسلحة وهذا الأمر قد يكون خطيرا". ومن هذا المنطلق، يمكن للبلديات التي يتم اخطارها من جانب أحد أفراد عائلات هؤلاء الراغبين في الانتقال للقتال في سوريا او من الشرطة او اجهزة الاستخبارات، ان ترفض اصدار جواز سفر جديد او تلغي جوازا صالحا. لكن الشبان يحتفظون ببطاقات هوياتهم التي تتيح لهم السفر في اوروبا. وأشار فان اوبستال الى انه "من الصعب السير نحو سوريا، لذلك فهم بحاجة لوسائل نقل ولجواز سفر للقيام بالجهاد". إلا أن الشبان المعنيين بهذه الإجراءات بإمكانهم الطعن بهذا القرار أمام القضاء الهولندي و"يتم تقييم وضعهم دوريا" حسب المتحدث الذي اضاف انه "في حال كنا نعتقد انهم احجموا عن فكرة الذهاب إلى سوريا للقتال، فانهم سيستطيعون الحصول على جواز سفر". وحسب صحيفة "دي تلجراف" الواسعة الانتشار، فإن من بين هؤلاء الشبان فتاة في سن ال 18 عاما من منطقة ماستريخت جنوبهولندا. وكشفت هذه الشابة عن عزمها الذهاب الى سوريا برفقة زوجها عبر مواقع تواصل اجتماعي. وأكدت الصحيفة أن الفتاة تعتزم الطعن بالقرار أمام القضاء. وحسب القانون الهولندي، من الممكن سحب جواز سفر او رفض منحه اذا ما كان "ثمة اسباب منطقية للاعتقاد بأن احدهم يعتزم القيام باعمال خارج المملكة (الهولندية) تهدد امنها او مصالحها الحيوية". وعمد المركز الوطني لمكافحة الارهاب الى زيادة مستوى التأهب في هولندا العام الماضي بسبب الخطر الذي يمثله الإسلاميون العائدون من سوريا. وحسب تعداد للحكومة الهولندية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، فإن حوالي مئة هولندي انتقلوا إلى سوريا.