أدانت لجنة "الدفاع عن استقلال الصحافة" حالة التعبئة التي تجهز لها مؤسسات صحفية وإعلامية بريطانية وأوربية ضد السلطات في مصر، وذلك على خلفية اعتقال عدد من الصحفيين من بينهم 4 أجانب في شهر ديسمبر الماضي. واستنكرت اللجنة في بيان لها، اليوم، ماجاء من جانب تلك المؤسسات وهى " BBC " و"Sky" و"ITN" و"" Reuters و" NBC" و ABC"، تحت عنوان "خطاب مفتوح لدعم المراسلين في مصر"، والذي نشرته اليوم "الأربعاء" صحيفة "بلفاست تليجراف البريطانية"، ودعت فيه تلك المؤسسات السلطات المصرية إلى إخلاء سبيل الصحفي الاسترالي المعتقل "بيتر جريست" المحبوس على خلفية عدد من الاتهامات ضمن 20 صحفيا من بينهم 16 مصريا، ومن قبله قيام والدي الصحفي بحملة توقيعات الكترونية للضغط على السلطات المصرية أيضا. وأكدت اللجنة أن ما جاء بالخطاب المفتوح من عبارات اتهام للسلطات المصرية بأنها "أخطأت في اعتقال الصحفي"، وأنها "تدمر مستقبل المراسلين فيها "، وغير ذلك من عبارات الاتهام التي حملها الخطاب يعد أمرا مرفوضا، لا يقبل به المصريون، ولا يحق لأي جهة خارجية التدخل في الشأن الداخلي. واعتبرت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، أن تلك التعبئة تمثل اعتداء صارخا على السيادة المصرية، وعدم احترام من جانب تلك المؤسسات، التي تدعى المناداة بالقانون، للقوانين في مصر فضلا عن أن الصحفي قيد الاعتقال الذي تقصده حالة التعبئة محبوس ضمن 20 آخرين من بيهم 4 أجانب على ذمة اتهامات ولم تتم إدانته حتى الآن. وأكدت اللجنة، أن ما دعا إليه اتحاد الصحفيين المحليين في بريطانيا NUJ من تنظيم تظاهرة أمام السفارة المصرية في بريطانيا، غدا، بالتزامن مع موعد محاكمة المشتبه بهم، ودعوته للسياسيين والحقوقيين هناك للمشاركة فيها، وإعلان المشاركين فيها تضامنهم مع بيانات المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة التي أدانت موقف السلطات المصرية من الصحفيين الموقوفين، يعد تدخلا سافرا في الشأن الداخلي ولن يشكل قوة ضغط على مصر، ولن يقبل الصحفيون المصريون بتدخلات خارجية، أو فرض اى أملاءات في أمور هي في يد القضاء.