حالة من الذعر اصابت المصريين بعد أنباء عودة فيروس "اتش 1 إن 1" والمعروف باسم "انفلونزا الخنازير"، وارتفاع عدد الوفيات به خلال الشهر الجارى وبدأ الناس يتسألون عن ما ينبغي القيام به لحماية أنفسهم وعائلاتهم ضد هذا المرض الذي يهدد حياتهم وماهى أهم طرق المناعة الطبيعية للوقاية من الأمراض وتجنب الإصابة به. ووفقاً لبيانات صادرة مؤخراً عن وزارة الصحة المصرية، أكدت وفاه ما يزيد عن 38 شخصا في مصر منذ ديسمبر 2013 بسبب الفيروس، كما أكدت تقارير الوفاة أن أكثر من 80 ٪ من الحالات المتوفية كانوا يعانون من نقص المناعة، ويعتبر هذا إجابة وافية عن النشاط المكثف للهيئات البحثية التي عكفت خلال السنوات العشر الماضية لتطوير وتعزيز نشاط جهاز المناعة والذي يعتبر خط الدفاع الآمن لجسم الإنسان. وأكد الدكتور وائل لطفي أستاذ طب الأطفال بقصر العيني خلال الندوة الطبية، أن الاعتقاد السائد قديماً، هو أن الفيتامينات والمكملات كلما أعطينا منها أكثر تحسنت صحة أطفالنا، ثبت خطأ هذا الاعتقاد بشكل كبير وإذا كان نقصها مشكلة فزيادتها أيضاً مشكلة، فمثلاً الجسم البشري يحتاج فيتامين "سي" من 40 إلى 80 ملليجراماً في اليوم حسب العمر والنشاط. وأوضح لطفي أن القرص الواحد من فيتامين "سي" يحتوي على 500 ملليجرام أو1000 ملليجرام أي 20 ضعف الجرعة التي يحتاجها أي شخص، فاذا تم استخدامه لفترات طويلة نفاجأ بظهور مشاكل صحية كحصوات في الكلي في حالة زيادة فيتامين "سي"، أما زيادة فيتامين "أ" لفترات طويلة فتسبب الصداع. وحذر لطفي من المكملات الغذائية تحديداً لأنها تباع للمستهلك العادي الذي تجذبه النتيجة المدونة على العبوة والتي تستخدم جيداً للدعاية لكنه في الحقيقة لا يعرف أن كلمة مكمل غذائي تعني إنه لا يوجد دليل علمي على تحقيقه للنتيجة أو التأثير المدون على العبوة، لأنه لو ثبت فاعليته لأصبح دواء مصرحاً به فمثلا كلمة "مقوي عام"، أو "منشط للمناعة"، أو "يزيد الانتباه" كلها كلمات للدعاية فقط لاغير. المكملات الغذائية..عنصر أساسي وقد اتفق الكثير من الأطباء إلى أن المكملات الغذائية عنصراً أساسياً في أي نظام غذائي صحي، حيث تساعد في الحصول على العناصر المفيدة من الفيتامينات والمعادن. وتعد معظم المكملات الغذائية آمنة، ولكن استخدام الكثير منها قد يضر الجسم أكثر مما يفيده، على سبيل المثال تناول جرعات كبيرة من الفيتامينات "أيه" و"دي" على مدى فترات طويلة سيصل إلى مستويات سامة بالجسم. وقد أطلقت "كيونت" "Olé" وهو مكمل غذائي طبيعي مستخلص من أوراق الزيتون لتفادي أضرار المكملات الغذائية الصناعية، حيث تم استخلاص "Olé" بشكل خاص ليكون مكمل غذائي متطور يحتوي على العديد من العناصر النادرة والمفيدة. ومن جانبه، أكد هلدون ارين الرئيس التنفيذي في "كيونت"، أن "Olé" يحتوي على فيتامين "سي" و"الحديد والزنك، والسيلينيوم، الكروم، بيتا كاروتين"، ومجموعة واسعة من الأحماض الأمينية الهامة التي تعطي الجسم الطاقة والحيوية للتمتع بصحة جيدة كما أنه يعزز من نشاط الجهاز المناعي بالجسم مما يؤدى لتفادى حدوث الامراض المتكررة. وقد أثبت مستخرج أوراق الزيتون أنه يقلل من فرص حدوث أمراض نقص جهاز المناعة مثل، الذئبة الحمرة والروماتويد، كما أنه يعتبر أيضاً مصدراً غنياً للمواد المضادة للأكسدة وسبق استخدامه فى أغراض طبية لعلاج الحمى والبرد والأنفلونزا، والسعال والربو. وقد أظهرت الأبحاث أن مستخرج أوراق الزيتون قد يساعد مرضي هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي ، في تخفيف الالام الناتجة عن هذه الأمراض، كما أنه يحتوي على أكثر من 400 ٪ من المواد المضادة للاكسدة، ويقلل من ضرر الجذور الحرة التي تسببها الملوثات على خلايا الجسم، ويقلل من آثار التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس وسوء التغذية، و المواد الضارة مثل الكحول والسجائر. وأشارت الأبحاث إلى أن أوراق الزيتون قد تحمل الأمل لفيروس الإيدز ومرضى السرطان، وذلك لإحتوائه على المواد المضادة للاكسدة التي تساعد في مكافحة الجذور الحرة. يذكر أن أوراق الزيتون لا تزال واحدة من الاكتشافات العشبية الأكثر إثارة في عالم الوقاية الطبية الطبيعية. فيتامينات الأطعمة بإمكان كل أم القيام بهذه المسئولية من خلال قائمة طعام اسرتها والتي يجب أن تشتمل على مجموعة من الفيتامينات والمعادن ومنها مايلي: فيتامين "أ" الذي يتوافر بكثرة في الجزر والكبد وهو مفيد جداً للبشرة والشعر والأسنان والأظافر والعيون. فيتامين "ب" ويستفاد منه في تحسين الرؤية وتقوية العضلات وبصيلات الشعر ويتوافر في حبوب القمح والجوز واللوز والكبد والخميرة البيرة التي من الممكن التغلب على مرارة طعمها بإضافتها إلى كوب من اللبن. فيتامين "بي3" وهو يقلل نسبة الكوليسترول في الدم ويحول الكربوهيدرات إلى غذاء للعقل ويساعد في تنظيم الدورة الدموية ويحمي من الإصابة بالكسل والاكتئاب، ومن الأغذية الغنية به سمك التونة والكبد والدواجن والأرز. فيتامين "بي6" من أجل الحفاظ على خلايا المخ ويوجد في حبوب القمح وإذا قلت نسبته في الجسم يتسبب في الإصابة بالصداع النصفي. - فيتامين "ج" ويعد إعجازاً من الله سبحانه وتعالى لأنه يقضي على السموم والبكتيريا والفيروسات المعدية ويتوافر في جميع الفواكة الحمضية، مثل البرتقال واليوسفي والجريب فروت والليمون. فيتامين "د" وهو فيتامين يختزنه الجسم ويساعد الكالسيوم والفوسفور في بناء الأنسجة والأسنان والعظام وأفضل مصدر له هو التعرض لأشعة الشمس. فيتامين "ه" الذي يحمي خلايا الجسم من الكبر والعجز فهو يعمل علي تجديد الحيوية والنشاط ويحافظ على خلايا الدم الحمراء ويساعد في تنظيم الدورة الدموية وتعتبر الأسماك بجميع أنواعها أهم مصادره إلى جانب الخضراوات الورقية الداكنة، مثل الجرجير والبروكلي والخس والسبانخ.