صعدت إيرادات شركة جنرال موتورز الأمريكية للسيارات الى حوالى 40 مليار دولار خلال العام الماضى بالمقارنة بحوالى 39.3 مليار دولار عام 2012، فيما ارتفعت أرباح الشركة من أسواق أمريكا الشمالية من 1.14 مليار دولار الى 1.88 مليار دولار خلال الفترة نفسها. وذكرت وكالة بلومبرج أن جنرال موتورز تعانى من تراجع مبيعاتها فى الأسواق الخارجية لاسيما أسواق أوروبا حيث خسرت منها حوالى 18 مليار دولار منذ عام 1999 حتى الآن لدرجة أن أرباحها تراجعت الربع الماضى فى أوروبا بحوالى 345 مليون دولار مقابل خسائر 761 مليون دولار فى الربع نفسه من عام 2012. يتوقع ديفيد هويستون، محلل أسواق السيارات بمؤسسة مورنينجستار، تحسن مبيعات جنرال موتورز فى أسواق أمريكا الشمالية والجنوبية هذا العام، وإن كانت أرباح الشركة فى أمريكا الجنوبية قد تراجعت من 135 مليون دولار فى الربع الأخير من عام 2012 الى 27 مليون دولار فقط الربع الماضى. ويرجع ذلك الى أن الشركة واجهت تكاليف إضافية بلغت 1.4 مليار دولار بسبب مشكلات العملات فى دول أمريكا الجنوبية خلال الشهور الماضية. كانت جنرال موتورز قد أعلنت فى الشهر الماضى أنها باعت حصتها فى شركة بيجو ستروين الفرنسية وأنها ستسحب علامتها التجارية شيفروليه من الأسواق الأوروبية وستوقف انتاج موديلاتها فى النمسا بسبب ضعف المبيعات فى الأسواق الأوروبية. وواجهت جنرال موتورز تكاليف إضافية أيضا خلال العام الماضى فى الهند وكوريا الجنوبية واستراليا بسبب اغلاق بعض مصانعها ودفع تسويات قضائية للعمال وتسويات قانونية بسبب الضرائب بلغ إجماليها 1.2 مليار دولار غير أنها كسبت 700 مليون دولار من بيع حصتها فى بيجو. ومن العلامات التجارية الجديدة التى حققت مبيعات مرتفعة للشركة فى أسواق أمريكا الشمالية موديل شيفروليه سيلفيرادو وسيدان وإمبالا وكذلك كورفيت الرياضية والتى فازت بجوائز أفضل سيارات العام الماضى وذلك لأول مرة منذ عام 2007.