بعد تصدره الترند.. 10 معلومات لا تعرفها عن صلاح الدين التيجاني    صلاح التيجاني: والد خديجة يستغلها لتصفية حسابات بعد فشله في رد زوجته    عقب تدشينها رسميًا.. محافظ قنا ونائبه يتابعان فعاليات اليوم الأول من مبادرة «بداية جديدة»    عيار 21 الان وأسعار الذهب اليوم في السودان الخميس 19 سبتمبر 2024    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024.. « عز بكام »    اقتصادي يؤكد ضرورة توطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتعزيز الشراكات العالمية    لبنان.. الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارة تستهدف ‫مدينة الخيام في جنوب البلاد    الكابينيت يعطي الضوء الأخضر لنتنياهو وجالانت للتحرك ضد "حزب الله"    فلسطين.. 5 شهداء في قصف الاحتلال لمنزل بحي الصبرة جنوب مدينة غزة    «زي النهارده».. اغتيال السياسي اللبناني أنطوان غانم 19 سبتمبر 2007    قدرات هجومية «ساحقة».. رسالة «رعب غامضة» من زعيم كوريا الشمالية (ماذا يقصد؟)    الخطيب يدرس مع كولر ملف تجديد عقود اللاعبين وأزمة الدوليين قبل السوبر المصري    موسم استثنائي.. قرارات هامة من رابطة الأندية في حضور رؤساء الأندية    ثروت سويلم: كنا بحاجة لفترة انتقالية.. وسيتم الاستقرار على حافز لبعض الفرق    بخطأ ساذج.. باريس سان جيرمان يفوز على جيرونا في دوري أبطال أوروبا    قمة نهائي 2023 تنتهي بالتعادل بين مانشستر سيتي وإنتر ميلان    سيلتك يكتسح سلوفان براتيسلافا بخماسية في دوري أبطال أوروبا    محمد فاروق: هناك محاولات لإبعادي عن رئاسة لجنة الحكام    فرمان هام من جوميز قبل لقاء الأهلي في السوبر الإفريقي    حقيقة عودة إضافة مادة الجيولوجيا لمجموع الثانوية العامة 2025    حالة الطقس المتوقعة اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024 فى مصر    وداع حار لفصل الصيف.. الأرصاد تكشف حالة الطقس حتى يوم السبت المقبل 20 سبتمبر 2024    «طعنها وسلم نفسة».. تفاصيل إصابة سيدة ب21 طعنة علي يد نجل زوجها بالإسماعيلية    تشييع جنازة عروس الشرقية المتوفية بحادث قبل ساعات من زفافها بالسويس    ضبط شاب متهم بالاتجار بمخدر الآيس والحشيش في المنيرة الغربية    الفنانة فاطمة عادل: دورى فى "الارتيست" صغير والنص جميل وكله مشاعر    «زي النهارده».. حسين كامل سلطاناً على مصر 19سبتمبر 1914    أيتن عامر تحتفل بالعرض الخاص لفيلم "عنب" في الإمارات    ضمن فاعليات مبادرة "بداية".. محافظ قنا يبحث تنفيذ قوافل المكتبة المتنقلة بالقرى والنجوع    صحة مطروح تقدم 20 ألف خدمة في أولى أيام المبادرة الرئاسية «بداية جديدة».. صور    فقد إحدى عينيه.. أول تعليق إيراني على إصابة سفيرها في لبنان في انفجارات "البيجر"    «زي النهارده».. وفاة إمام اليمن أحمد بن يحيى 19 سبتمبر 1962    برايتون يفوز على ولفرهامبتون 3-2 فى كأس رابطة المحترفين الإنجليزية    موعد قرعة الهجرة إلى أمريكا 2025.. تعرف على آخر فرصة للتسجيل    بالصور.. محافظ أسوان يشهد حفل تخريج دفعة جديدة من الأكاديمية البحرية    سعر الفراخ البيضاء والبانية وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024    محافظ القليوبية يكرم المتفوقين في الشهادات العامة بشبرا الخيمة    أخبار × 24 ساعة.. إعلان نتيجة تنسيق القبول بكليات جامعة الأزهر الأحد    من الأشراف.. ما هو نسب صلاح الدين التيجاني؟    بحضور وكيل الأزهر.. مجمع البحوث وقطاع مدن البعوث يحتفلان بالمولد النبوي    وزير الكهرباء يتفقد مدينة العلوم النووية بأنشاص في زيارة ميدانية لمتابعة المشروعات البحثية    كيف خفّض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة إلى 5.00%؟    هيفتشوا وراك.. 5 أبراج تبحث في موبايل شريكهم (تعرف عليها)    أسماء جلال جريئة ومريم الخشت برفقة خطيبها..لقطات نجوم الفن خلال 24 ساعة    حدث بالفن| مفاجأة صلاح التيجاني عن النجوم وحقيقة خضوع نجمة لعملية وتعليق نجم على سقوطه بالمنزل    الشاب خالد: اشتغلت بياع عصير ليمون على الطريق أيام الفقر (فيديو)    بعد كلمة شيخ الأزهر"عن المفاضلة بين الأنبياء".. الأزهر للفتوى يحذر من اجتزاء الكلمات من سياقها بغرض التشويه    المغرب والجابون يوقعان مذكرة تفاهم في مجال التعاون القضائي    حكم الزيادة التى يأخذها الصائغ عند استبدال الذهب المشغول؟ الإفتاء تجيب    خالد الجندى: عدم الاهتمام بإراحة الجسم يؤدى لاضطراب الصلاة والعبادات    شمال سيناء تنظم قافلة شاملة لحي" الكرامة" بالعريش تتضمن خدمات طبية وسلع غذائية متنوعة وندوات توعوية وتثقيفية (صور)    «صحة مطروح» تحظر إعداد المشروبات بالمنشآت الطبية تجنبًا للحرائق    علماء يحذرون من متحور جديد لكورونا الأسرع عدوى وانتشارا في أوروبا    حصريًا ل«البوابة نيوز».. الشيخ صلاح التيجاني يكشف تفاصيل لأول مرة عن أزمة خديجة.. ويؤكد: الإيذاء طال 3 مشاهير من أهم مريديني.. والسلفية والإخوان نفثوا النيران لحرق عباءة الصوفية    رئيس جامعة طنطا يفتتح مؤتمر كلية العلوم الثالث لطلاب الدراسات العليا    خسوف القمر 2024..بين الظاهرة العلمية والتعاليم الدينية وكل ما تحتاج معرفته عن الصلاة والدعاء    عشان من حقه يلعب ويتعلم.. إزاى الأسرة والمدرسة تدعم الطفل مريض السكر نفسيا    بلاغ للنائب العام ضد صلاح الدين التيجاني بتهمة نشر أفكار مغلوطة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحياة في أحضان السرطان
نشر في محيط يوم 12 - 02 - 2014


رؤيه علمية اجتماعية حضارية
السرطان هو احد الأمراض التي تتطور خلال فترة طويلة من الوقت وذلك نتيجة تعرض الخلية الى عامل سلبى متكرر وبصفه منتظمة. له تأثير سلبي على الخلية وقد يكون ذلك عبر الدورة الدموية أوالليمفاوية وقد يكون هذا العامل داخل الجسم نفسه من الخلل الهرموني أو نقص الأكسجين اللازم لاحتياجات عمل الخلية وكذلك نقص للمغذيات اللازمة للخلية أو زيادة نسبة السميات بأنواعها في الدورة الدموية.
أثبتت الدراسات ان حالات السرطان المسجلة كانت بسبب الأنماط السلوكية والغذائية والدوائية تتجاوز بنسبتها 95% في المدن الصناعية عنها في المناطق النائية والقرى البعيدة عن اسلوب المدينة وسيطرتها.
وقد ذكرت المنظمات الصحية العالمية في أمريكا وأوروبا في العديد من تقاريرها أن هناك علاقة طرديه ووثيقة بين زيادة انتشار و معدلات استهلاك الكيماويات الزراعية والغذائية والمنتجات البترولية ومشتقاتها والصناعات الغذائية والدوائية وكذلك معدلات الاشعاع, ومن الناحية النمطية , الغذاء سواء النظم الغذائية او انواع الغذاء من زيادة لاستهلاك الدهون المصنعه والنشويات المطهية والمصنعة وزيادة معدل الاضافات وتغير المواسم الزراعية واللجوء لزيادة الأغذية المخزنه من خلال اختراع الثلاجات ووسائل الطهي المتعددة والمقليات ...الخ. كل هذه المتغيرات صاحبها زيادة مطردة في معدلات السرطان المسجلة لديهم خلال المائة عام الماضية.
وأيضا فقد أشاد العلماء في جمال الصحة بأن مجرد التغير في انواع الغذاء والنمط الغذائي له تأثير مباشر يصل الى خفض معدلات الاصابة بأمراض القلب الى 90% والسرطان الى 60%.
أصدرت الأكاديمية العلمية للعلوم عام 1982 تقرير من 72 صفحة عن (الغذاء-التغذية-السرطان)- وقد اوصت بنفس التوصيات السابقة وأقترحت ان من 40-50% من سرطان الرجال و 60% من سرطان النساء كان المسؤول عنها وبطريقة مباشرة , المسؤول الرئيسي هو الغذاء والتغذية و تحول النمط الغذائي لليابانيين ناحية النمط الأميركي ادى ذلك الى انتشار امراض القلب والكبد والكلى وظهور وزيادة اعداد وانواع السرطانات وصاحب ذلك ايضا تغير في النمط الحياتي والسلوكي ونظام العمل , ادى ذلك ايضا لزيادة تدهور صحة اليابانيين وظهور أمراض لم تكن موجودة لديهم.
(الانسجام بعين الانسان وماحوله من كائنات وماديات) الانسان مخلوق متوائم مع جميع المقومات التي خلقها له الله على الأرض وفي باطنها يعيش في حالة اخذ وعطاء مع بيئته أدت الى استمراره وتكاثرة بلا اي امراض او مشاكل وعندما كان ينحرف الانسان بأفكاره وأفعاله قبل هذه المقومات ونحو نفسه ونحو الآخرين من نفس جنسه او بانحرافه عن الفطرة ونظامها كان الله يرسل الأنبياء والرسل لتصحيح مسار الانسان على الأرض تكريما وتعظيما لهذا الانسان وكان اخر الهدى منذ 1400 عام برسالة الاسلام الرسالة الخاتمة على الأرض يحملها سيد المخلوقات محمد صلى الله عليه وسلم , تلك الرسالة هي (القران الكريم والسنة) (هدى الله للانسانية عامة والمسلمين خاصة)
الخلية السرطانية: هي خلية حية خرجت عن اداء وظيفتها التي فطرها الله عليها نتيجة تعرضها لبعض المتغيرات الشاذة لبيئتها التي فطرها الله عليها وقاومت هذه المتغيرات لاخر لخظة ثم تحولت لخلية متمردة نتيجة افساد الانسان لها بأحد الأساليب السابق ذكرها. وقد أشتركت جميع الأورام السرطانية فيه ان خلاياها تعاني من نقص الأكسجين ولذا فأن العلاج الوحيد لتصحيح عمل الخلية واعادتها لمسارها الطبيعي هو طريق واحد فقط وهو اعطاء الخلية متطلباتها واستبعاد السموم والسلوكيات السلبيه وهو تصحيح المسار المنحرف.
في عام 1979 طالب الرئيس الأميريكي كارتر من وزارة الصحة الأميريكيه الاهتمام بالسياسة الغذائية وذلك في خطاب له من البيت الأبيض وذلك بسبب اصابة أخته (جين) بسرطان البنكرياس وشفائها منه فقط بتعديل النمط الحياتي وتغيير النظم الغذائية – كذلك فقد أصيب الرئيس رونالد ريجان بسرطان القولون وبعد الاستئصال الجراحي فقد استبدل العلاج الكيميائي او الاشعاع بنظام غذائي تجاوز به المراحل الحرجه. وقد نشرت (النيوز ويك) تحذيرا للأميريكين من يسعى لتقليدهم أن الأغذية الأميريكيه الموجودة على المائدة أصبحت تلعب دورا هام في الأمراض التي تهاجم الانسان بما فيها جميع أنواع السرطان.
الطب الاسلامي: المدرسة العلاجية المنتشرة الان والمفروضة من قبل المعسكر الغربي وكثير من الدول الشرقية تعتمد على الفكر العلماني ولا يعترف بدور الدين الاسلامي في الفكر العلاجي أما فكر(الكافر او العلماني) هو فكر أستحل ماحرمه الله ولا يؤمن بعقيدة المسلم والتشريع الذي وضعه له الله (القران والسنة)- لهذا سوف يتضح الخلاف مبكرا بين منهج العلم الخاص بالمسلمين وباقي البشر على الأرض فكل منهاج علمي أو أدبي أساس فكري ينطلق من خلاله ولذلك فالمسلم له اساس فكري واحد هو عقيدته وانطلاقه من خلال التشريع الذي وضعه له الله.
وللمسلم أن يستعين بما لا يتعارض مع فكره وعقيدتة وتشريعه من المناهج الأخرى لذا فعلى علماء المسلمين أن يعدوا البرامج الصحيه التي تحقق المعايير الصحيه للمسلمين وهو عليهم فرض عين ومسؤولين وكذلك البرامج الوقائية لانتشال المسلمين من الضعف والمعاناة نتيجة اتباع الأنظمة الأخرى – فالمسلم له هوية متميزة ولا يخضع لفكر العولمة القائم فهو وهم وضعه المستعمر لاذابة المسلم في مجتمع الفساد والرذيلة واذابة فكره مع الفكر العلماني والكافر ولن يحدث هذا ... !! ان المؤمن نور يمشي على الأرض وهو الانسان الوحيد الذي يعيش في حالة وئام وتوافق مع جميع المخلوقات على الأرض . المؤمن يحب الله والله يحبه لأنه هو عقيدة الله وشريعته تسير على أرضه سبحانه وتعالى مالك الملك. أما الكفرة والعلمانيين والعصاة عاثوا في الأرض فسادا ودمارا أدت الى كوارث صحية واوبئة مرضيه ووهن وضعف الانسان بينما المنهاج الاسلامي يتبنى فكر الاصلاح والتعمير في اطار الخشية من الله عند كل تصرف او قول او فعل.
(( الوقاية من السرطان طبيعيا)): اذا وجدنا شخصين يعيشون في نفس البيئة ووجدنا أحدهم اصيب بالسرطان ولم يصاب الاخر , فهذا الاختلاف قد يكون اما وراثيا أو لان كلا منهما بعبش بطريقة وعادات و سلوكيات تختلف عن الاخر ومنها الفكر والعقيدة ونمط الحياة وطرق التغذية ونوع الغذاء. غالبا ما تظهر الأمراض أو اعراضها طبقا لوجود حالة عدم اتزان في المعيشة , والمرض هو مؤشر طبيعي لنمط وطريقة حياتنا وسلوكياتنا والتي تكون في حالة عدم انسجام مع البيئة ولهذا وللحفاظ على المعايير الصحية , يجب ان نعيد الفكر والنمط الذي نعيشه والذي يؤدي الى حالة انسجام بين الاحساس والمعنويات وراحة البدن بتوافق مع جميع مقومات البيئة.
ان حياتنا اليومية أصبحت تتسم بالتعقيد و الشراسة وكل فرد أصبح يبغى تحصيل الرفاهية والاستمتاع سواء ضار ..سواء حرام او حلال .. الغالبية تلهث وراء سراب الغرب ... اغذيته...نمطه...سياراته.. وسائل المتع الغربية...استخدام جميع وسائل الرفاهية المصنعه وقد أصبحنا نعيش نمط الغربة بالمشاعر الانسانية وصلات القرابة والرحم وأصبحت الحياة تعتمد على المصلحة لدرجة أن عواطف الحب والكراهية أصبحت تخضع للمصالح المادية .... أيضا فان تعاملنا مع المقومات الطبيعية اصبح لا يراعى الاتزان البيئي المطلوب. وأصبح كل شخص ينظر الى كل من يقف في طريق مصلحته الخاصه والتي تتعارض مع المعايير والقيم والأديان هو عدو له.
يمكن لأي شخص ان يسأل نفسه مرة أسئلة بصفة يومية:. 1- هل انا تناولت احتياجاتي الغذائية اللازمة للبدن والعقل والتي تحقق لي الصحة ؟ 2- هل أفكر في والدي و اقاربي ومدرسيني وكل من علموني بحب واحترام؟ 3- هل أسعى لتطبيق المثاليات والعلوم التي تعلمتها؟ 4- هل أستطعت أن أدخل السعادة على كل شخص قابلته؟ 5- هل أنا راضي عما قدره لي الله في الحياة؟ 6- هل أنا اعيش في وئام وسلام مع نفسي ؟ 7- هل أعمل لدنياي كأنني يأعيش أبدا وهل عملت لآخرتي كأن موتي غدا؟
ان جسم الانسان الذي يضم عدة مليارات من الخلايا تتصل ببعضها عن طريق شبكة الأعصاب و الأوعية الدموية والافرازات الهرمونية ... هذه الخلايا تحصل على مصدر بنائها وطاقتها والمواد اللازمة لاداء وظائفها المتخصصة من خلال العناصر الغذائية والأكسجبن بصورة كافية وذلك يشمل جميع أعضاء الجسم و أجهزته وجميع خلايا المخ.
بدراسة الطبيعة والصنعة التشريحية للانسان والاتزان البيئي الطبيعي وجدنا ان نسبة الأغذية من مصادر نباتيه الى الأغذية من مصادر حيوانيه المناسبة للانسان تساوي 1:7 وذلك بدون تدخل من الانسان وأيضا فان التركيب البيولوجي وعدد وشكل الأسنان في الانسان تؤيد هذا التوزيع البيئي المنظم بين المصادر النباتية والحيوانية وهذا يعني أن المصادر الغذائية النباتية للانسان وفي اطار الأقلمة البيئية يجب ألا تقل عن 85% من مصادره الغذائية.
لقد أثبتت الأبحاث والعديد من التقارير العلمية والصحية على المستوى الدولي والهيئات الصحية أن تغير عادات الانسان الغذائية وقيامه بالتوسع في استئناس وتربية الحيوان وتحويل الحيوان الحر او البري الى حيوان محبوس يخضع لسيطرة الانسان في سلوكياته وتكاثره وغذائه , لقد أخذ الانسان هذا الحيوان وحوله الى قنبلة مسؤولة عن مشاكل الانسان الصحية عند التغذية عليه وكان أهم هذه الأمراض التي سببتها سلوكيات الانسان المنحرفه في معاملته للحيوان هي اصابة الانسان بالعديد من الأمراض اهمها (أمراض السمنه-السكر-ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والدورة الدموية-الفشل الكبدي والكلوي ومعظم الأورام السرطانية). وقد اتفق هذا الرأي ايضا مع الدراسات في مجال علم الانسان والاجتماع والتشريع وكذلك كان للدراسات الاحصائيائيه النصيب الأكبر لربط هذه العلافات بل أثبتت الدراسات الحيوية ايضا الاختلاف الكبير بين تكوين اللحم في كل من أسماك البحار والمحيطات و أسماك المزارع السمكية وكذلك مزارع المواشي والدواجن , جميع المزارع الصناعية التي انشأها الانسان انتجت حيوانات وهنه وضعيفه ولحوم سيئة تزداد نسبة الدهون والكوليسترول ويقل فيها الفيتامينات والأملاح المعدنيه فضلا عن فقدها لمركبات القوة والحيوية.
لقد فقد الانسان نتيجة تغير أنواع الغذاء وتركيبه والنمط الغذائي واستحداث طرق الطهي الفاسدة ادى ذلك لافتقاده المناعه الطبيعة وماترتب على ذلك من اصابته بالأمراض المزمنه ونتائج مزمنه نتيجة للحياة غير المتزنة من الناحية الفكرية والبيئيه والسلوكية كذلك أثبتت الدراسات انه خلال المائة عام الماضيه تغيرت معايير الانسان المعيشية تغيرات حادة للأسوء وفي جميع أنماط الحياة من سلوكيات أغذية...مفاهيم....قوانين...أعراف....حتى أن تعريف الحضارات اختلف ومن أمثلة هذه التغيرات زيادة معدلات استهلاك الوقود لاعداد الأطعمة وزيادة معدلات صناعة طرق حفظ الأغذية واطالة مدة تداولها وزيادة استهلاك المواد الحافظة والملونات ومواد النكهة ومصنعات الأغذية والملح والخبز والمخبوزات والدهون و المقليات كذلك فقد حرص الانسان على التغذية على جميع المصادر الغذائية سواء في موسمها الطبيعي أو المهندسة وراثيا أو المستوردة بغية الرفاهية ...كل هذه المتغيرات وغيرها كانت من الأسباب الرئيسية لزيادة معدلات الأمراض المزمنة ومعدلات الوفاة بالسرطان ولنا في العصر الحديث مثال واضح على ذلك فقد كانت منطقة الجزيرة العربية وبلاد الخليج وقبل 40 عاما يتمتع سكانها بصحة جيدة ومناطقها نادرة الأمراض وأعمارهم الصحية طويلة وكانت من المناطق المميزة على مستوى الخريطه الصحية في العالم ولم تسجل لديهم حالات أمراض مزمنة أو حالات سرطان....بينما وبعد دخول الفكر الغربي والأمريكي وتوافد القادمين للعمالة من كل بلد من اسيا وافريقيا وأوروبا وأمريكا وأستيراد الأغذية والحيوانات ...المزروعات ودخول الأجهزة الالكترونية بأنواعها...كان لها كبير الأثر في تحويل هذه البلاد الى شعوب مريضة بدنيا وعقليا وذهنيا وعصبيا ..شعوب مريضة فكريا وثقافيا مريضة عضويا ونفسيا .. وكانت التغيرات حادة جدا ويشهد ذلك الدراسات التي تمت على هذه المنطقة من ناحية علم الاجتماع والانسان والصحة والاقتصاد ...لقد أصبحت هذه الأراضي الطاهرة مستباحه لل أنجاس من الكفرة والعلمانيين يعيثون فيها فسادا وهاك ناطحات السحاب التي ترسل الفساد عن طريق التلفزيون وشاشات الصهيونيه نت.. والأخطر هو فقد العقيدة والهوية .. ثم مسخ لللتشريع الاسلامي وما أنعكس على الانسان بفقده للصمت وانتشار الأمراض.
النمط الحياتي العصري: أصبحت الحياة العصريه لا تمنحنا الاستمتاع الحيوي نتيجة عدم استخدام المماراسات البدنية والعقلية الفطرية والتي كان يتم بها الاستمتاع في الماضي بالتوليد الحيوي للسعرات والطاقة الكهرومغناطيسية وكفاءة معدل الدورة الدموية والليمفاوية وانتظام نشاط الجهاز الهضمي والعصبي والتناسلي والاخراجي والتنفسي وقوة العضلات وعضلة القلب ..كل هذه المعايير أصبحت راكضة مع الحياة العصرية و أصبح تنشيطها واستعادة كفائتها عند الضرورة ويتم بأستخدام الأدوية والفيتامينات الصناعية وانتهاءا ب الفياجرا وما شابهها.
ان الممارسة المنتظمة للمجهود البدني والعقلي في اطار بيئي طبيعي ومنظم من خلال نمط الحياة الصحى هو أحد الركائز الاساسيه لاستمرار الصحة والسعادة بالاضافة لتحري نوع الغذاء مع نظام التغذية المناسب . لقد خلق الله الانسان بطبيعته على الأرض بأنواعها الصحراوية والزراعية والغابات وخلق له النباتات المناسبه لتغذيته والحيوانات بصورة برية وكلاهما يضم بين مكوناته مركبات الحيويه والقوة فعليه هذا الانسان أن يستفيد ويستمتع بهذه المخلوقات دون تغيير وأن يستمتع بالتفكر والتعلم مما حوله من مقومات البيئة الطبيعية حفاظا على سعادته وصحته.
الاخراج: ان عمليات الاخراج الطبيعيه في الانسان تحدث من خلال التبرز والتبول وحركة الامعاء والزفير الذي يحتوي على ثاني أكسيد الكربون و بخار الماء الناتج عن عمليات التكسيير للمركبات العضوية الغذائية. بالنسبة للمراة لها مخرجات أخرى تشمل الدورة-الولادة-الرضاعة وبالتالي فان مخرجاتها تزيد عن الرجل وهذا من الأسباب أن عمر المراة أطول من الرجل صحيا—كذلك مخرجات المراة يترتب عليها زيادة معدل العاطفه وكذلك فان زيادة معدل الممارسات الجنسية الزوجية للمراة يزيد من قوتها البدنية والذهنيه وابداعها وذلك في الأحوال الطبيعيه.
الافرازات المزمنة وتراكماتها: الأمراض الجلديه غالبيتها قد يكون بسبب خلل في عمل الكبد أو نقص في عمل الكلية وعدم قدرتها على تنظيف الدورة الدموية وقد يكون خلل الكبد او الكلى بسبب السموم المتناولة أو الضغط العصبي أو النفسي وذلك كما يحدث في ظهور الطفح أو البقع الغامقة أو الحمرة أو الحساسيه_ كذلك فان زيادة ظهور الجلد الجاف السميك فان هذا يدل على انسداد الأوعية الدموية بالدهون التي يصاحبها انسداد في فتحات الجلد مما يؤدي الى انسياب السوائل نحو سطح الجلد فيصبح جافا ويعتقد معظم الناس ان هذه الحالة نتيجة نقص في مصادر الزيت بينما الحقيقة هي زيادة في الاستهلاك الغذائي للدهون السكريات والحلويات الصناعيه ومصنعات الأغذية . ان البشرة وسطح الجسم وافرازاته هو انعكاس ايجابي للزيادة المستهلكه من الألبان المصنعه والجبن الصناعى والبيض المهرمن واللحوم الميته و المصنعه و المقليات و الأغذية التي تزداد فيها الدهون والشحوم حيث تصل الى مرحلة يحدث فيها تراكم سلبي للمادة المخاطية أو الدهنية مسببه انسدادات وخلل في الأوعية الدموية والخلايا وهي أحد الأسباب الرئيسية للاصابة بالسرطان.
الجيوب الأنفية: وجدت أن الكثير يعانون من تراكم المخاط في الجيوب الأنفية مما يسبب أعراض وكثير من المضاعفات بالاضافة لخلل بالجهاز التنفسي والذي ينعكس على الصحة البدنية والذهنيه والصراع المزمن – أيضا قد يحدث تراكم للمخاط والدهون في الأذن الداخليه مما يؤدي الى خلل في وظيفتها وقد يصاحبه خلل في السمع قد يصل الى الصمم.
الرئتين: عديد من المكونات يمكن أن يحدث لها تراكم في الرئة ويظهر العرض في صورة الكحة_الام بالصدر_الحساسيه_الأزمات الربويه والمخاط غالبا ما يملئ الشعب الهوائيه والمجاري الهوائيه مؤديا الى أزمات في التنفس وانخفاض لنسبة الأكسجين في الدم وقد يصاحبها النهجان وفي النهاية يجب أن نعلم أن الخلايا والأعضاء ينقصها الأكسجين مؤديا الى سرعة شيخوخة الخلية كذلك فان العوامل الملوثه مثل الهواء الملوث والتدخين بأنواعه فان الجزيئات الثقيلة تترسب وتمكث في هذه البيئة المخاطيه ومع استمرار هذه التراكمات بؤدي الى حدوث تطور حالة سرطان الرئة نتيجة تراكم هذه الملوثات بين الدهون والمخاط مسببة غلق للشعيرات الدموية كذلك فان الملوثات قد يكون لها فعل مسرطن وأساس لسرطان الرئة.
الثدي: ان الزيادة للتراكمات والافرازات المخاطية الضارة يمكن أن تتصلب ويحدث لها تراكم في الصدر مكونة تكيسات لتكون سائل غليظ من الدهون والمخاط متصلبه وذلك كما يحدث تحول للماء الى ثلج وقد لوحظ أن المراة التي أرضعت لفترة طويلة فان نسبة هذه التكيسات وتحولها الى ورم سرطاني قد أخذت في الانخفاض.
الأمعاء: في كثير من الحالات يحدث تراكمات في الجزء الأسفل من الجسم للمخاط والدهون محدثة طبقة مغلقة لجدار الأمعاءالتي تؤدي غالبا الى تمدد في جدار الأمعاء وتصبح أقل مرونة _ كما لوحظ أن معظم الناس ومنهم الرياضيين والذين كانو يتميزون بشكل جذاب وخاصة في منطقة البطن أصبحوا بعد الثلاثين وحتى الخمسين مصابين بالسمنه مع ترهل بالامعاء والعضلات يصاحبها فقد واضح في الشباب والحيويه والقوة.
الكليتان: ان تراكم الدهون والمخاط يمكن ان يحدث في الكلية وتزداد المشكلة عندما تتسبب هذه العناصر في انسداد الشبكة الدقيقة من الخلايا داخل هذا العضو مسببة تراكم للماء وتصبح في حالة انتفاخ مزمن وقد يظهر ذلك بحدوث خلل في الاتزان المائي في الجسم وتراكم للمخاط والدهون والماء في الساق والقدمين محدثا حالة الانتفاخ والضعف. واذا أستمر الشخص في هذه الحالة على حالة في تناوله لكميات كبيرة من الغذاء وخاصة المطهيات فسوف يحدث له شعور بالقشعريرة وبعض التنميل الذي ينبأ على تراكم للمخاط والدهون مكونة بللورات تؤدي للفشل الكلوي أو حصوات الكلى.
أعضاء التناسل:في الرجال غدة البروستاتا يحدث فيها تراكمات نتيجة للاستهلاك الزائد للغذاء أو عدم الاتزان الغذائي أو سوء الغذاء أو عدم وجود نظام تغذية مناسب للشخص وهذه العوامل تعتبر عامل أساسي لحدوث حالة تضخم أو التهاب البروستاتا وتراكم للدهون الصلبه أو المشبعه وقد تسبب تكيسات داخل وحول البروستاتا وهي أحد و أول الأسباب الرئيسيه لحالات الضعف الجنسي وسرعة القذف والوهن الجنسي والارتخاء والعقم عند الرجال _ أما بالنسبة للنساء فان زيادة هذه التراكمات داخل وحول الأعضاء الجنسية أدى وكما هو الان الى حدوث تكيسات المبيض والأورام الليفيه وأيضا قد يحدث انسداد في قناة فالوب التي تمنع مرور البويضات أو الحيوان المنوي _ قد يصاحب ذلك تراكم للافرازات المهبليه المزمنه وهو أحد المؤشرات لهذه التراكمات في مناطق التناسل فالمشكلة الأصلية موجودة في داخل الأعضاء التناسليه والعرض يظهر في الخارج _ مثال اخر عندما يعاني شخص من متاعب في السمع أو الكتاركت فغالبا ما يراجع طبيب الأذن أو العيون وبالرغم من ذلك فان الكتاركت مرض من الأمراض لعديد من المشاكل نتيجة تراكم المخاط بالثدي أو الكلى أو الأعضاء التناسليه.
التخزين: وفي هذه المرحلة تقوم الزيادة من هذه المكونات بعمل تخزين داخل وحول وفي عمق الأعضاء الحيويه ومنها القلب والكبد وفي حالة الجهاز الدوري غالبا ما تتراكم الزيادة حول وداخل عضلة القلب وداخل أنسجة القلب مع حدوث ترسبات وتراكمات على الأوعية الدموية المتصلة بالقلب ... هذه التراكمات قد تحدث أيضا على جدر الشرايين وحولها هذه التراكمات الدهنيه ومعها الكوليسترول فتعيق قدرة ووظيفة القلب في الدفع المرن والهادئ لمرور الدم على الشرايين والنتيجة النهائيه غالبا ما تكون (الذبحة الصدريه) والسبب الرئيسي لهذه المشكلة هو استهلاك أغذيه محتوه على كميات عاليه من الدهون الصلبه والمشبعه والمقليات والحلويات ومصنعات الأغذية ومصنعات الألبان وزيادة نسبة المطهيات في التغذية ..هذه العوامل أو احداها مشبع ويسرع من تطور الحالة المرضيه. في داخل الجسم نجد أن كلا من البروتين والكربوهيدرات والدهون المستهلكه عن طريق الغذاء فانها تتحول داخل الجسم الى بعضها طبقا لاحتياج الجسم والزيادة تفرز عن طريق البول أو الاخراج وقد يحدث تراكمات دهنيه بالخلايا الكبديه مسبب حالة الكبد المتدهن وهي الحالات المسببه لأورام الكبد بالاضافة للتدهور الصحي العام. اذا حدث امتلاء للأوعيه الدمويه بالدهون أو المخاط فان الزيادة سوف تبدأ في التراكم في الأعضاء مثل الرئتين والكليتين مما يؤدي فيها الى انخفاض الوظائف لعمليات الترشيح والتنظيف لتصبح الأعضاء أقل كفاءة وهذا يؤدي الى مزيد من التدهور في مكونات الدم ويؤثر سلبيا على الجهاز الليمفاوي حتى أن الجهاز الليمفاوي يصبح غير قادر على تنظيف نفسه ويصاحب هذه الحالة ح\وث حالات انتفاخ والتهاب بالغدد الليمفاويه مسببه حالة مزمنة في قوة وكفاءة الدم خاصة خلايا الدم البيضاء والحمراء.
الأورام: مما سبق نجد أن جميع الأورام الناشئه بأي عضو في الجسم تشترك في أن هذه الخلايا قد مرت بعدة مراحل رئيسيه اهمها:. نقص أكسجين الخلية—نقص المقومات الغذائية للخلية—زيادة المحتوى المخاطي والدهنى للخلية—زيادة معدل السموم في الدم—زيادة دهون وكوليسترول الدم—التعرض لخطوط الضغط العالى و الأجهزه الألكترونيه بصوره منتظمه نقص معدل سريان الدورة الدمويه—الأنيميا المزمنه—الخلل في مستوى خلايا الدم البيضاء والحمراء فضلا عن تعرض الجسم للملوثات السميه وبجرعات منتظمة ولفترات طويلة سواء عن طريق الغذاء أو الماء أو الهواء. والخلاصه أنه على أي انسان تجنب الاصابة أو التعرض للأمراض أو الأعراض السابق ذكرها حيث انها تعتبر مؤشر جاد للاصابه بالأورام السرطانيه اذا امتد به العمر ولذا فأول ما ينبغي على المريض أن يسارع لتغيير نمط حياته ونوع ونظام غذاءه والتغذية. الأغذية المسرطنة والأغذية المشبعه لتحول الخليه لخلايا مسرطنه والتوصيات بعد اجراء البحوث العلمية خلال ال 60 سنه الماضيه أدت الى التوصيات الاتيه: 1- لا تضيف لأغذيتك جميع الزيوت النباتيه المصنعة التي يتم تعريضها مباشرة وتداولها في الضوء ويمكنك فقط استخدام كل من زيت الزيتون و المسم و الكتان أو زيت بذور العنب المكبوس على البارد الطازج والمحفوظ او متداول في زجاجات سوداء أو بني أو اي اناء معتم أو زيت جنين القمح المحفوظ في زجاجات سوداء أو معتمه ويستخدموا على البارد. 2- لا تأكل أي أغذية محتويه على الماجرين أو أي سمن بأنواعه . 3- لا تتناول جميع مصنعات الحلويات أو المخبوزات لاحتوائها على الدهون . 4- لا تتناول جميع اللحوم المدخنه أو المجهزة او المصنعه مثل السلامي _اللانشون_السوسيس_الهامبورجر _ البلوبيف....الخ. فهي مسؤولة عن انهيار الجهاز المناعي وذلك برفع كرات الدم البيضاء. 5- رفض أي منتج به دقيق أو سكر وجميع مصنعاتهما. 6- لاتتناول جميع المياه الغازية والععصائر الصناعية او النسكافيه وجميع المعلبات والقراطيس المحفوظه والمياه المكربنه وجميع المقليات سواء بالمطاعم أو في القراطيس وتحذير من تناول أي أغذيه أستخدم في اعدادها أو تسخينها بأفران الميكروويف 7- لا تدخن أي انواع من التدخين ولا تستعمل المحليات الصناعية أو منتجاتها تحت اسم (دايت) أو تحت أي مسمى تجاري. 8- أي منتجات كحوليه وأي منتجات مصنعه للألبان من جبن وخلافه خاصة انتاج الشركات و المصانع والورش ولا تستخدم أي معلبات للألبان أو يدخل في صناعتها. 9- لا تتناول جميع المنتجات المحتوية على المواد الحافظه أو الخل أو المكونات والنكهات الصناعيه أو الشربات تحت أي مسمى. 10- لا تتناول جميع أغذية المطاعم ....ان جسدك هو نتاج لما تأكل وتشرب (ونتاج ما تأكل وتشرب هو تعبير لأفكارك ومعتقداتك وعقليتك)
الأكسجين: كما ذكرنا ان طاقة وحيوية وقوة عمل الخليه وقدرتها على أداء وظائفها وحمايتها من تحولها لخلية مسرطنه يلزم أن يتم تمويلها بالأكسجين الكافي وزيادة معدل الأكسجين في الجسم أصبح له مدرسة خاصة للصحة والعلاج ومن أهم طرق التأكد من زيادة نسبة الأكسجين هو نسبة الهيموجلوبين والاهتمام بالتنفس العميق والتغذيه على المواد الطازجة والتي تحتوي على نسبة عاليه من المركبات الاكسجين ذات القوة والحيوية والطاقة. التنفس الصحيح والعميق هو أن يدخل الهواء حتى يصل الى قاع الرئتين—لذلك ينبغي ان يترك الانسان بطنه تتسع الى اخر ما تستطيع وأن يجعل ضلوعه تنفتح كأنها مروحه وأخيرا يرفع صدره لكن دون أن يرفع كتفيه وهنا سوف يذهل المرء عندما يكتشف كمية الهواء التي تستطيع رئتيه استيعابها مما يزيد كمية الهواء وبالتالي فكمية الأكسجين تصبح أكثر بكثير و تعمل الرئه بكامل كفائتها وتنشط حركة الدم ويساعد ذلك في عمليات تنظيف الدورة الدمويه وتعديل ضغط الدم الطبيعي _وينبغي أن تكون حركات التنفس عميقة وبطيئة و منتظمه وأن يكون خروج الهواء ودخوله عن طريق الأنف لا عن طريق الفم ومعدل التنفس العادي 3 مرات /الدقيقة وكلما تكررت أمكن تطويل مدتها حتى يستغرق كل نفس نصف دقيقة أو أكثر .. وينبغي أن نشير لأهمية العلاقة بين الحالة النفسيه والحالة التنفسيه... فمن المعلوم ان الاضطراب والكابة والفرح من المشاعر التي تؤثر في سرعة التنفس و قد ثبت أن التنفس العميق والبطيء المنتظم يسكن الاضطراب العقلي. وأخيرا يجب أن يكون تنفسك ايقاعيا بحيث أن يتناسب مع العد من (1-10 ) وليكن الايقاع سريعا في البداية ثم يكون أكثر طولا فيما بعد _ عليك الان أن تبدأ فتملئ رئتيك من 1-8 وأحبس التنفس من 8-13 ثم أطلقه كزفير مع 13-15 _ تنفسك لمده نصف ساعه مرتين/يوميا سوف يجعلك معتادا على هذا التنفس الايقاعي حتى ليصبح جزء طبيعي من الحياة وسوف تحس احساسا رائعا بالطاقة والحيويه والصحه والوقايه والتخلص من أي عرض أو مرض.
ان التناسب والموائمه بين حركة الجسم وحركة التنفس هو ذلك الاحساس الذي يتغلغل داخل المرء رويدا رويدا ليشعره بنوع من الاتحاد مع الكون ومع البيئه والحياة الطبيعيه في نغم واحد متناسق لا نشاز فيه ... انها أحد الوسائل لتحقيق السعادة واستعادة شباب وطاقة خلايانا ودعوة جديدة للاستمتاع الحيوي.
ان خلايا اجسامنا في حالة جوع مستمر للأكسجين الذي تمده بعملية التنفس واذا بلغ هذا الجوع عن خلايا المخ لمدة 5ق فانها تموت _خلايا أجسامنا في حالة نشاط دائم يحتاج هذا النشاط الى طاقة حيوية يتم الحصول عليها بتوافر الأكسجين والجلكوز بصورة متوازنه وأحد العوامل الهامه للحفاظ على طاقة وحيوية ونشاط الجسم هو الأكسجين والمخ يحتاج الى كمية أكبر من سواه من الأعضاء للأكسجين _ لذلك فأول العوامل اللازمه لعلاج خلايا المخ والحفاظ عليها وحمايتها من التعب والارهاق يجب الحفاظ على نسبة الأكسجين عالية بالمخ وهذا يحتاج لجهاز تنفسي وقلب ودورة دموية في حالة صحيه جيدة ولك أن تهتم بدراسة هذه العلاقة الجيدة وهو ما يعود بنا الى الاهتمام بالمعايير الصحية لأجسادنا. وهذا يبرر لنا أن معظم مرضى القلب والسكر والكبد ومشاكل التنفس والدورة الدموية لا يتمتعون بصحة ذهنيه جيدة ولذا يجب أن يحاطوا برعاية من حولهم ولا يؤخذ بكل ماهو في فكرهم . لقد أصبح السفه والعته وضيق الأفق ليس مرض عقلي فقط وانما قد ينجم كأحد أعراض نقص الأكسجين للمخ وهذا ملحوظ جدا في اصرار المدخن لعدم اقلاعه عن التدخين حيث أن عقله ليس في حالة جيدة يمكنك من مناقشته وخلايا المخ عنده ليست في الحالة العقلية السليمة 100% لذا فهناك بعض الأمور لا يستطيع التعامل معها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.