صحيفة بريطانية تصف ياسر القحطاني بأنه طفل مدلل محيط خالد زلط لندن : يبدو أن الظروف التي أحاطت بتتويج ياسر القحطانى لاعب فريق الهلال السعودي بلقب أفضل لاعب في آسيا لعام 2007 ، قد جعلت منه مصدراً سخيا ومادة إعلامية دسمة لكافة الصحف من أجل التشكيك في أحقيته بالفوز بهذه الجائزة. فبعد الأحداث الكبيرة التي صاحبت فشل انضمام القحطاني لفريق مانشستر سيتي أحد أندية الدوري الانجليزي الممتاز ، أدعت صحيفة الميرور البريطانية بأن اللاعب السعودي هو من تسبب في إفشال هذه الصفقة بعدما تهرب من الحصص التدريبية والاختبارات التي كان سيخوضها. ولم تقف الصحيفة البريطانية عند هذا الحد بل شنت هجوما عنيفا عليه ، إذ وصفته بأنه مثل الطفل المدلل مستدلة بذلك على الوفد الذي كان يرافقه ، حيث أشارت بأنهم وقفوا على حافة الملعب أثناء تدريبات الفريق يصفقون له كلما قام بركل الكرة . ومن ضمن الأشياء التي وردتها الصحيفة البريطانية أيضا في عددها هو تعليق جون بريدج حارس مرمى المان سيتى والذي أكد قائلا : "لقد جاء وبصحبته رجال كثيرون .. لقد وصل إلى ملعب نادي مانتشيستر سيتي وكأنه أمير وحينما اشترك في اللعب وقف مرافقوه صفاً واحدا على طرف الملعب وقاموا بتحية كل خطوة قام بها" وأضاف بريديج "حينما امتلك الكرة قام ريتشارد داني بمراوغة القحطاني وفق الأساليب الكروية القديمة الأمر الذي تسبب بسقوط اللاعب على الأرض كأنه كيس من البطاطا .. وبدأ اللاعب يدور حول نفسه وهو على الأرض وتم حمله خارج ارض الملعب حيث بدأ بالبكاء". وكانت وسائل الإعلام السعودية قد أكدت أن المفاوضات التي بدأت بين الطرفين منذ نحو أسبوعين، وصلت إلى طريق مسدود، وذلك في ظل تمسك الجانب الإنجليزي ببعض الشروط التي وضعها، والتي لم توافق عليها إدارة الهلال، مما دفع القحطاني لحسم أمره بالبقاء في ناديه، والاستجابة لنداءات الجماهير. وأشار القحطاني وقتها إلى أن سبب رفضه عرض مانشستر سيتي ليس مادياً، وإنما كان لأمور تتعلق بأوضاع نادي الهلال، وقال :" وافق مانشستر سيتي على كافة شروطي بعد أن تدربت معه، كما وجدت استحساناً من مدربه السويدي سفين جوران اريكسون الذي طالب بالتعاقد معي، إلا أن بعض البنود الخلافية بيننا حالت دون اتمام الصفقة." وأضاف أفضل لاعب في آسيا :" رفضي للعرض كان لأوضاع الهلال هذا الموسم، حيث أن فريقي بحا جة ماسة إلى خدماتي، بالإضافة إلى إصرار النادي الإنجليزي على أن تكون الإعارة لمدة عام، وأن يكون له حق تسويقي بنسبة 80%، وهو ما أرفضه تماماً." والجدير بالذكر أن فوز ياسر القحطانى بجائزة أفضل لاعب في آسيا ، تابعها جدل واسع وكبير من قبل الجماهير العربية والاسيوية والتى كانت تتوقع أن يحصل عليها كل من العراقيين يونس محمود أو نشأت أكرم الذى احترف في المان سيتي منذ أيام قليلة. وقد جعل هذا الجدل الواسع رئيس الاتحاد الاسيوي يخرج عن صمته ويؤكد أحقية اللاعب السعودي في الفوز بالجائزة بعد حصوله على لقب أفضل لاعب في ثلاث مباريات لمنتخب بلاده في كأس اسيا أمام كوريا الجنوبية، والبحرين، واليابان، إلى جانب نيله لقب أفضل لاعب في لقاء الهلال أمام مضيفه الوحدة الإماراتي في جولة الذهاب لدوري أبطال آسيا التي انتهت بفوز الأخير بهدف نظيف.
