بارسي: في أول استقبال رسمي له كرئيس دولة لدى وصوله للعاصمة الفرنسية ، وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) الى باريس الاربعاء، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، ورئيس الوزراء فرنسوا فيون. وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية كان باستقبال ابو مازن في مطار أورلي بباريس، وزير العمل والصحة الفرنسي اكزافييه برتراند، وسفير فلسطين لدى فرنسا هايل الفاهوم، الذي قدم أوراق اعتماده كأول سفير فلسطيني، للرئيس ساركوزي في الثالث من كانون الأول/ديسمبر عام 2010، بعد رفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني. وأعلنت الخارجية الفرنسية، في بيان لها، أن زيارة الرئيس محمود عباس زيارة رسمية وسيستقبله الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، بحضور وزير الدولة، وزير الخارجية والشؤون الأوروبية الان جوبيه، كما سيجتمع الرئيس محمود عباس مع رئيس الوزراء فرنسوا فيون. وقالت إن هذه الزيارة ستكون مناسبة لبحث السبل الممكنة لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك سيبحث في المواضيع التي ستطرح على مؤتمر المانحين حول فلسطين، الذي تأمل فرنسا أن يعقد في يونيو/ حزيران المقبل من أجل المتابعة مع المجموعة الدولية في الدعم الفعال لمؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية. وقال البيان "إننا نعتبر أن الفلسطينيين جاهزون أكثر من أي وقت مضى لبناء دولتهم وإدارتها بصورة فعالة وهادئة"، وأكد أن موقف فرنسا ثابت ويتلخص في أن إقامة الدولة الفلسطينية أمر حتمي من أجل الوصول إلى سلام دائم يلبي الآمال الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني كما يلبي حاجة إسرائيل للأمن. ومن جانبه، قال ابومازن في مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرته تونس "إن فرنسا تعمل بجهد كبير معنا من أجل أن يأتي اليوم الذي يقع فيه الاعتراف بالدولة، حيث رفعت فرنسا تمثيلها الدبلوماسي معنا حرصا منها على أنه سيأتي اليوم القريب لإقامة الدولة الفلسطينية". وأضاف "نحن لا نريد أن نعلن الدولة بشكل انفرادي، ولكن بشكل تعاقدي مع إسرائيل في إطار الأممالمتحدة، وسنتباحث مع الرئيس ساركوزي حول عملية السلام، واللجنة الرباعية، وما يمكن عمله لدفع عملية السلام إلى الأمام". وكانت الحكومة الفرنسية قررت رسميا رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في فرنسا من مفوضية عامة إلى درجة سفير معتمد، في شهر يوليو/ تموز من العام الماضي.