صنعاء:ذكرت مصادر اخبارية مقتل اثنين ووقوع 30 جريح في محافظة إب اليمنية جنوب العاصمة صنعاء والبيضاء جنوب شرق نتيجة اعتداء مجموعة مسلحة على مئات الالاف من المتظاهرين المطالبين بالرحيل الفوري للرئيس اليمني علي عبد الله صالح. قال الناشط السياسي اليمني عبد القادر سعيد لقناة "الجزيرة" الفضائية ان النظام الحاكم مازال مستمر في اعتداؤه على المسيرات السلمية المطالبه برحيله ،موضحا ان المسيرة المليونية خرجت من اجل رفض اي مبادرة لا تنص على الرحيل الفوري للرئيس. وذكر ان "بلطجية النظام قاموا باطلاق النار على المتظاهرين المنتشرين في شوارع محافظة إب". ويرى سعيد ان السلطة اليمنية تحاول نشر الانقسام بين صفوف المعارضة اليمنية الا انها لن تنجح في هذا الامر. فيما أصيب عشرات المتظاهرين بجروح صباح الاثنين في مدينة تعز ثاني أكبر المدن اليمنية إثر قيام قوات الأمن بإطلاق النار والغازات المسيلة للدموع لتفريق تظاهرة ضخمة مناوئة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وقال شهود عيان: "إن قوات الأمن المنتشرة بشكل كثيف في مدينة تعز الواقعة على مسافة 200 كيلومتر جنوب العاصمة صنعاء، تدخلت لمنع تقدم المتظاهرين في حي بجنوب شرق المدينة". وقالت مصادر يمنية لقناة "الجزيرة" ان قوات الحرس الجمهوري اليمني تعتقل عشرات المتظاهرين في تعز. ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد عيان قوله: "كان هناك الاف في المسيرة جاءوا من خارج تعز ولكن الشرطة والجيش ومسلحين في ملابس مدنية واجهوهم وأطلقوا أعيرة وغازات مسيلة للدموع". وتابع "أصيب عشرة أشخاص. فتحوا النيران بكثافة من كل اتجاه". وقال شهود ان عشرة أشخاص جرحوا بالرصاص بينما أصيب عدد اخر باثار الغاز المسيل للدموع. وهتف المتظاهرون الذين انطلقوا من شمال تعز "لن نرتاح لن نرتاح حتى يحاكم السفاح"، في إشارة إلى الرئيس صالح الذي يحكم البلاد منذ نحو 32 عاما. وجدد المتظاهرون تأكيد رفضهم للمبادرة الخليجية والمطالبة بمحاكمة صالح وأعوانه كما رفعوا لافتات كتب عليها "يا دول الجوار لا حوار لا حوار"، كما رفعوا أعلاما بحرينية تضامنا مع المحتجين في البحرين الذين تم وقف تحركهم بالقوة من قبل السلطات.