القدس المحتلة: زعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين بان المحادثات حول تمديد تجميد الاستيطان تعثرت بسبب توقف الولاياتالمتحدة عن المطالبة بذلك وليس بسبب الرفض الاسرائيلي ، في الوقت الذي أكد فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه على إستعداد لاستئناف المفاوضات إذا قبلت إسرائيل بتجميد الإستيطان. ونقلت وكالة الانباء السعودية " واس" عن نتنياهو قوله امام لجنة الخارجية والامن في الكنيست امس: "ان واشنطن طلبت من اسرائيل تمديد العمل بتجميد البناء في المستوطنات الذي استمر عشرة اشهر وانتهى في سبتمبر الماضي". وتابع نتنياهو: "في الحقيقة كنا مستعدين للقيام بذلك على عكس ما أشيع عن رفض اسرائيل تمديد التجميد, وفي النهاية قررت الولاياتالمتحدة الا تكمل في هذا الطريق وهذا خيار صحيح برأيي"، على حد قوله. ومن جانبها ، قللت الرئاسة الفلسطينية من شأن الدعوة التي وجهها رئيس الحكومة الاسرائيلية للرئيس محمود عباس للعودة للمفاوضات مطالبة اياه بالموافقة على مرجعية تقود الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة. وابدى المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في تصريحات لوكالة الانباء الكويتية "كونا" الاستعداد لاستئناف المفاوضات فورا اذا ما وافقت الحكومة الاسرائيلية على تحديد مرجعية للعملية السلمية التي يجب ان تنتهي باقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس. وشدد ابو ردينة على رغبة الجانب الفلسطيني "باجراء مفاوضات جادة مع اسرائيل وفق مرجعية واضحة" مؤكدا على "ان حدود العام 1967 هي حدود الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وكذلك حل قضية اللاجئين". وكان ابو ردينة يعلق على دعوة رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو يوم امس للرئيس الفلسطيني محمود عباس للاجتماع به وجها لوجه للبحث في توقيع اتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. واضاف ابو ردينة "نحن جاهزون للدخول فورا في المفاوضات مع اسرائيل على ان يكون معروفا منذ البداية الاسس التي سندخل وفقها الى هذه المفاوضات". وعلى صعيد متصل، قال عباس عقب محادثاته الاثنين مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي: "أن مسألة وقف الإستيطان لم يتمكن الأمريكيون من حلها، ومع ذلك نحن سندفع لعمل ديبلوماسي واسع من أجل أن نعود إلى المفاوضات على أن تقوم إسرائيل بتجميد الإستيطان". ويعتبر موقف الرئيس الفلسطيني جديدا بالمقارنة مع المواقف التي أعلنها خلال اليومين الماضيين، وخاصة منها تلك التي إتهم فيها حكومة نتنياهو بأنها تريد "تدمير أي أمل لعملية السلام" من خلال إفشالها الرعاية الأمريكية. واعتبر عباس أن شهر أيلول/ سبتمبر المقبل يعد محطة مهمة للفلسطينيين لأنه سيشهد ثلاثة إستحقاقات منها أن فلسطين ستكون عضوا كامل العضوية في مجلس الأمن. وأوضح أن العمل يسير الآن على ثلاثة مسارات هي بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية لتكون جاهزة في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، والثاني تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، والثالث مراكمة الإعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية والسعي من أجل حل سلمي يفضي إلى قيام هذه الدولة.