القاهرة: صدر حديثا عن دار كتب عربية كتاب "بنو إسرائيل الأصل والهدف" لمؤلفه إبراهيم عوض. والباعث لإصدار الكتاب كما يقول المؤلف هو أن يكون مجرد تذكرة لأهل منطقتنا العربية - مسلميها ومسيحييها.. والمسلمين عامة، تذكيراً لهم بخطر عظيم محدق، كان يتعين عليهم -من وقت فائت لو تنبهوا له فى حينه - الإلمام به، وتفهم نتيجته الوخيمة، المعلنة فى غير خفاء، وهو خطر لم يسبق لهم التعرض له، وما كان لهم تصوره أو تخيله، وهو اقتطاع جزء عزيز من أرضهم، به مقدسات لهم، بمعرفة أشر خلق الله، وأخسهم طباعاً، مع طرد أهله، والتنكيل بهم أشد تنكيل - وللأسف على مسمع ومرأى من إخوانهم فى العروبة والإسلام، والذين يرون هذه المآسى يومياً بدم بارد، لا يحركه طول زمن هذه الأحداث، وتكرارها المستمر. وتتزايد المرارة بصدور هذا الإجرام من قوم - رغم تاريخهم الأسود على مدى الأزمان منذ نشأتهم ووجودهم فى زمن موسى عليه السلام، ثم رغم سابقة شرهم الذى وصفه وعدده القرآن الكريم جاملهم المسلمون دواماً، وفى أرجاء العالم الإسلامى والعربي، وكرموهم فى كيانهم وحياتهم ومعاشهم ودينهم بإكرام لا مزيد عليه، أخذاً بتعاليم الدين الإسلامى السمحة، وإكرامه لأهل الذمة". ونقلت صحيفة "العرب" اللندنية عن المؤلف قوله "يكفى لاستشعار طباع هؤلاء القوم للتعرف على خطورتهم الرجوع إلى أخبارهم التى سجلوها هم بأنفسهم فى توراتهم ثم تلمودهم، كما سجلها عليهم الإنجيل ثم القرآن، الذى حرص على شرح حالهم وإجرامهم فى تفصيل لا مزيد عليه من خسة واستهانة بالقيم والدين بصفة عامة، وإجرام متعدد الجوانب، لم يستنكفوا من توجيهه للأنبياء، ولربهم، وهو أمر شملهم قديماً وحديثاً، ويصور حالهم طوال المستقبل، حتى يوم الدين، إلا القلة منهم أنصفهم القرآن. وقد تأيد هذا الأمر، بعدما أوضحته هذه الكتب من أعمالهم طوال حياتهم، سواء من مقابلاتهم مع البشر، وفتنهم، ومؤامراتهم المستمرة داخل البلاد، التى يقيمون فيها، ومع أهلها الذين يعايشونهم، أم بنشرها إلى خارج بلادهم، أملاً منهم أن تصيب العالم كله، والبشر بالكامل".