عمال مصر يحتفلون تحت شعار حرية.. وكرامة .. وعدالة اجتماعية القاهرة: هنأ المجلس الأعلى للقوات المسلحة الاحد الشعب المصرى بعيد العمال ، معربا عن أمله لعودة عجلة الانتاج التي تتناسب مع مصر الثورة. وتمنى المجلس العسكرى أن يكون يمثل عيد العمال بداية لانطلاقة قوية لمصر، لتحقيق آمال وطموحات شعبها العظيم، وأن يكون إشارة قوية لعودة عجلة الإنتاج التى تتناسب مع مصر الثورة، وحتى تتمكن مصر من الانطلاق نحو غد مشرق بسواعد عمالها. وجاء ذلك في الرسالة رقم 43 التى بعث بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك". كلمة الرئيس السابق ويأتي عيد العمال هذا العام مختلفا عن سابقيه ، فكان الرئيس المصري السابق حسني مبارك معتادا على القاء خطابا سنويا في هذه المناسبة وكان عادة ما يغلبها الاعلان عن علاوة جديدة للعمال يعقبها غلاء رهيب في الاسعار. وجدير بالذكر ان الاتحاد العام لنقابات عمال مصر فشل في حسم موضوع تنظيم احتفال عيد العمال والذي كان يتم الاعداد له على مدى اكثر من شهرين من التنسيق مع العديد من القطاعات والاجهزة في مقدمتها رئاسة الجمهورية. وكان يتم اختيار نقابتين لتكريمهم على عطائهم النقابي الا ان هذا العام لم يشهد اي اختيارات ولا اي استعدادات حتي الان للاحتفال. وكان البعض طالب بإلغاء الاحتفال تضامنا مع شهداء الثورة. احتفال ثورجي ومن المقرر ان يعقد اليسار السياسى الممثل الطبيعى للطبقة العاملة المصرية اليوم فى ميدان التحرير احتفالية كبيرة دعت إليها قوى وأحزاب وجمعيات يسارية مصرية بمناسبة عيد العمال. ففى بيان مشترك وقعت عليه أكثر من 30 حزبا وحركة سياسية وحقوقية وعمالية صدر أمس السبت، تمت الدعوة إلى تنظيم أول احتفالية بعيد العمال بعد ثورة 25 يناير للتأكيد على المطالب الاجتماعية والعمالية التى لا تزال قيد التنفيذ، على أن ينظم العمال مسيرة تنطلق من ميدان طلعت حرب باتجاه ميدان التحرير لبدء الاحتفالية. ومن المقرر أن تبدأ الاحتفالية بفعاليات محاكمة عمالية لسياسات الخصخصة، تليها كلمات القيادات العمالية والنقابية على مستوى كافة القطاعات التى سترفع مطالبها كاملة، على أن ينتهى اليوم بحفل غنائى يشارك فيه الشاعر سيد حجاب والفنان على الحجار. وجاء فى بيان أصدره الحزب أمس: "إن الشعب المصرى نجح فى القيام بثورته الشعبية الباسلة التى أطاحت بالنظام السابق وسياساته التى أفقرت الشعب، وبددت العديد من ثرواته، وهمشت دور مصر الدولى والإقليمى، وها هو الشعب المصرى يخوض معركته من أجل التحول الديمقراطى والاجتماعى". وأضاف البيان: فى الوقت الذى تتسابق فيه القوى الوطنية لتنظيم نفسها فى أحزاب ونقابات وجمعيات، يأتى عيد العمال ليقرر شعب مصر وفى القلب منه العمال الاحتفال به فى ميدان التحرير تأكيداً لثورته التى رفعت شعار: "كرامة.. حرية.. عدالة اجتماعية". لقد تمكن الشعب المصرى بعد الإطاحة بالنظام السابق، وفقا للبيان، من الحصول على قدر كبير من حريته، ومازال يناضل من أجل استعادتها كاملة، ويخوض معركته أيضا من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية باعتبارهما مرتكزين رئيسيين للتحول الاجتماعى المنشود. وفى بيان آخر ممهور بشعارات من قبيل "حزب العمال طالع طالع.. من العمال والمصانع" و"أول مايو.. عيد كل الكادحين" و"معا من أجل العدالة الاجتماعية" و"عاش كفاح الطبقة العاملة" رصد حزب العمال المصرى " تحت التأسيس" مجموعة من المطالب الاجتماعية والعمالية. وتضمنت مطالب حزب العمال المصرى- وفقا للبيان- تحديد حد أدنى للأجور لا يقل عن 1500 جنيه شهريا مع ربطه بمستوى الأسعار، وحد أقصى لا يزيد عن 15 ضعف الحد الأدنى، والتأكيد على أحقية الطبقة العاملة فى تكوين تنظيمات نقابية مستقلة، وتثبيت العمال المؤقتين وعودة المفصولين، وصرف إعانة بطالة للمتعطلين. كما تضمنت المطالب إلغاء قانون تجريم الاحتجاجات، وعودة الشركات التى تم خصخصتها وتشغيل الشركات المتوقفة، وتأميم الشركات الاحتكارية، وتوفير العلاج والتعليم المجانى لغير القادرين من العمال والفلاحين.