"غزة بوابة الشام".. دليل سياحي يوثق المعالم الأثرية بلغتين حي الدرج بغزة غزة : تحت عنوان "غزة بوابة الشام", أعدت وزارة السياحة في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة دليل سياحي يوثق المعالم الأثرية في قطاع غزة, باللغتين العربية والإنكليزية. توثيق للتاريخ الفلسطيني وتأتي هذه الخطوة في إطار التوثيق للآثار الفلسطينية حفاظاً عليها من الإندثار والضياع, ويهدف الدليل إلى تعريف الفلسطينيين أولاً ومن ثم العالم بالآثار المتعددة التي يمتلكها قطاع غزة في مختلف المواقع، خصوصاً في ظل الإهمال الكبير بهذه الآثار على مختلف المستويات الفلسطينية وضحالة المعلومات التي يعرفها المواطن العادي عن تاريخ غزة وآثارها. ويحتوي الدليل على أربعة أقسام رئيسية بعد تقديمه لمجموعة من المعلومات حول تاريخ فلسطين وقطاع غزة، إذ يختص القسم الأول بالمساجد الأثرية مثل المسجد العمري ومسجد هاشم، بينما يستعرض القسم الثاني الكنائس والأديرة مثل دير القديسة هيلانة والكنيسة البيزنطية، أما القسم الثالث فيتعلق بالأسبلة مثل سبيل الرفاعية، ويشرح القسم الرابع 5 نماذج من البيوت الأثرية، علماً أن الدليل موثق بالمعلومات التاريخية والصور الحديثة والتفاصيل المعمارية. المسجد العمري غزة وقد أوضح وزير السياحة والآثار في الحكومة المقالة في غزة محمد الأغا, أن هذا النشاط يشكل صورة أخرى من صور مقاومة الإحتلال الإسرائيلي الذي يحاول طمس وسرقة هذه الآثار منذ احتلاله لفلسطين، لافتاً إلى أن هذه المواقع الأثرية تلخص تاريخ فلسطين عبر حقبات تاريخية طويلة تمتد للبدايات الأولى للتاريخ الفلسطيني. مقاومة الإحتلال الإسرائيلي وكشف الوزير, وفقاً لما جاء بموقع القدس, أن الوزارة سخرت كل إمكاناتها من أجل إنجاز هذا الدليل وغيره من الفعاليات التي من شأنها توثيق المقتنيات التراثية والأثرية في قطاع غزة. مؤكداً أن الهدف في هذه المرحلة هو عمل توعية داخلية للفلسطينيين بعناوين ومضامين هذه المواقع الأثرية، إضافة إلى أهمية الحفاظ عليها من الضياع كجزء من الحفاظ على فلسطين. وأكد الأغا نية وزارة السياحة والآثار في غزة إفتتاح متحفين في محافظتي غزة والوسطى، خصوصاً في ظل ضعف الإهتمام بآثار قطاع غزة خلال السنوات السابقة. ومن جانبه أكد رئيس لجنة الدليل المهندس محمد أبو غولة, أن الهدف الرئيس لهذا الدليل وغيره من أنشطة وزارة السياحة والآثار المحافظة على الموروث الثقافي الفلسطيني، وتأكيد وتثبيت الحق الفلسطيني في ملكية هذه الآثار وحمايتها من سرقة الاحتلال, مشيراً إلي أن هذا الإهتمام يأتي في ظل الإعتداءات الإسرائيلية التي تعرض لها العديد من المواقع الأثرية المهمة وضعف المعلومات التي يعرفها الفلسطينيون عن آثارهم الكثيرة نتيجة ضعف التوثيق. لافتاً إلى وجود مواقع آثرية مهمة مهملة ولا يعرفها أحد من الناس العاديين، وبالتالي فإن الدليل سيمسح الغبار عن هذه الآثار المنسية أو المدمرة، مؤكداً أن هذه الآثار تثبت الحق الفلسطيني في هذه الأرض وتدحض إدعاءات الصهاينة في أحقيتهم فيها.