يصدر خلال هذا الاسبوع كتاب "قصائد من غوانتانامو: المعتقلون يتحدثون" الذي سيباع ب 14 دولارا، متضمنا أبياتا شعرية مترجمة للسوداني سامي الحاج المعتقل في غوانتانامو والمتوقع الإفراج عنه قريبا، موجهة الى نجله محمد، كشف فيها عن عرض أميركي بالإفراج عنه مقابل موافقته على التجسس على مواطنيه، حسبما ذكرت جريدة "الشرق الاوسط". ويحتوي الكتاب الصادر عن دار النشر الجامعية في جامعة أيوا الأميركية، قصائد أخرى ل16 معتقلا، منهم البحريني جمعة الدوسري، الذي حاول أن يقتل نفسه 12 مرة، كما شارك في الكتابة عن مشاعر مماثلة الأردني أسامة أبو خبير، الذي كان يعمل سائقا لشاحنة مياه في أمانة عمان الكبرى قبل أن يتوجه إلى افغانستان ويعتقل هناك. ويروي المعتقلون معاناتهم في هذا المعتقل في مجموعة قصائد قاموا بتسليمها الى محامييهم وكتبوها في بعض الاحيان بمعجون الاسنان او حفروها على اطباق فناجين بلاستيكية, وستنشر في اغسطس في الولاياتالمتحدة. وجمعت القصائد التي كتبها 17 معتقلا ويبلغ عددها 22 في كتاب من 84 صفحة يحمل عنوان "قصائد من غوانتانامو: المعتقلون يتحدثون"، وستصدرها دار النشر الجامعية في ايوا . ومنذ تسليم هذه القصائد, خرج اربعة او خمسة معتقلين من السجن لكن الآخرين ما زالوا معتقلين في السجن الذي أنشئ في القاعدة الامريكية البحرية في كوبا في الاشهر التي تلت اعتداءات الحادي عشر من أيلول 2001 ومعظم هؤلاء معتقلون منذ أكثر من خمسة اعوام من دون اتهام او محاكمة. وولدت هذه المجموعة الشعرية بفضل محام يدعى مارك فالكوف الذي يدافع عن معتقلين يمنيين، وكتبت جميع القصائد باللغة العربية وقام بترجمتها مترجمون معتمدون في وزارة الدفاع الامريكية, بعد ان رفعت السرية عن هذه النصوص. وجاءت فكرة نشر هذه القصائد عندما بدأ فالكوف الذي يدافع عن معتقلين يمنيين, بتسلم قصائد من موكليه, وما لبث ان علم ان محامين آخرين يتلقون ايضا قصائد من موكليهم. واعتبرت وزارة الدفاع ان كل النصوص التي خرجت من قاعدة غوانتانامو معلومات تشكل تهديدا محتملا للامن وقامت اجهزة الوزارة بدراستها واختارت النصوص التي يمكن نشرها وتلك التي يجب ان تبقى سرية.