دمشق : دعت المعارضة السورية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الى التظاهر غدا الجمعة فيما اطلق عليه "جمعة حرائر سوريا"، وشددوا على أنها ستكون تظاهرات لأجل "كرامة نساء سوريا". وبرر الناشطون السوريون ضرورة الخروج في ذلك اليوم الى ارتفاع عدد القتلى والمعتقلات بين النساء السوريات منذ بدء التظاهرات قبل نحو شهرين، وابتكروا طرقاً جديدة للتظاهر ولإعاقة القوات الأمنية من الوصول إلى أماكن التظاهر. ويشار إلى أن التظاهرات التي تشهدها سوريا شهدت مشاركة نسائية غير قليلة، حيث اعتقلت العديد من الناشطات والمتظاهرات، كما قتل عدد منهن، فالسبت الماضي قتل في مدينة بانياس الساحلية أربعة نساء خلال اقتحام الجيش السوري والقوات الأمنية المدينة، كما قتل أم ثلاثة نساء في مدينة الحارة التابعة لمحافظة درعا خلال عمليات مشابهة، وكل ذلك وفق منظمات حقوقية سورية، وانضممن إلى قائمة من القتلى بين المتظاهرين تقدرها بعض المنظمات الحقوقية بنحو ألف قتيل منذ انطلاق التظاهرات في درعا الجنوبية في 16 آذار/ مارس الماضي. وفي 13 نيسان/ أبريل الماضي اعتصمت عدة آلاف من النساء قرب قرية البيضا والقرى المجاورة لها، وقطعن الطريق الساحلي الرئيسي، وطالبن بإطلاق سراح مئات المعتقلين من قراهن اعتقلوا خلال الحملات الأمنية. كما انتشرت مقاطع فيديو على الانترنيت تُظهر نساء مدينة داريا التابعة لريف دمشق وهن يتظاهرن في 25 نيسان/ أبريل الماضي يطالبن يفك الحصار عن درعا وعن مدينة دوما التابعة بدورها لريف دمشق. وفي الأول من أيار/ مايو الجاري اعتصمت عدة عشرات من النساء في سوق الصالحية وسط العاصمة دمشق دعماً لمدينة درعا المحاصرة، وفرقت قوات الأمن التظاهرة واعتقلت بعضهن، وتكرر الأمر نفسه بعد يومين وتضاعف عدد المشاركات. وفي درعا المحاصرة والقرى المجاورة خرجت النساء بوجه الجيش أكثر من مرة، وبشكل شبه يومي، طالبن بفك الحصار عن درعا، ووثقت منظمات حقوق الإنسان مقتل أكثر من أربع فتيات في المدينة في وقت سابق. في غضون ذلك ، افادت منظمة حقوقية الخميس أن قوات الأمن السورية داهمت قرى بالقرب من مدينة بانياس الساحلية واعتقلت العشرات، فيما واصلت حملة الاعتقالات في بانياس نفسها ولا سيما في صفوف المثقفين والكوادر العليا. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان "ان الجيش والأجهزة الأمنية داهموا صباح الخميس قريتي البيضا والقرير المجاورتين لبانياس حيث اعتقلوا عشرات الاشخاص". واضاف المرصد إن "حملة الاعتقالات استمرت في بانياس "واستهدفت بشكل خاص المثقفين والكوادر العليا"، لافتا الى "اعتقال المحامي جلال كندو". وتبحث السلطات الأمنية في بانياس عن قادة الاحتجاجات الذين لم يتم اعتقالهم بعد. واعتقلت قوات الأمن السورية الاحد قادة حركة الاحتجاج في بانياس وبينهم الشيخ انس عيروط الذي يعد زعيم الحركة، وبسام صهيوني الذي اعتقل مع والده واشقائه.