إهتمامات عربية بتطوير "السياحة العلاجية" محيط هبة رجاء الدين تعتبر مصدر جذب للعديد من السياح, والذين آتوا خصيصاً لأجلها... " السياحة العلاجية", تقدم الخدمات الطبية لكثير ممن يحتاجونها, تميزت بها دول كثيرة , وإهتمت بتنميها دول أكثر , نظراً لما تحققه من تنشيط واسع ودائم لحركة السياحة... وفي خطوة تدل علي إيمان مصر بهذا الدور العظيم لهذا النوع من السياحة وقعت وزارة الصحة والسكان المصرية أمس متمثلة في الدكتور مصطفي حامد رئيس أمانة المراكز المتخصصة بالوزارة بروتوكول تعاون مع إحدي الشركات السياحية العلاجية. ويوفر هذا المشروع والذي يبدأ في عدة مراكز ومستشفيات مثل شرم الشيخ الدولي والأقصر الدولي ومعهد ناصر التخصصي ودار الشفاء ألف سائح إضافي لمصر, بالإضافة إلي تحقيقه دخلاً يصل إلي 5 مليارات جنيه. كما سيؤدي هذا البروتوكول إلي رفع كفاءة المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة التي خضعت لمعايير قياسية وأصبحت مؤهلة للسياحة العلاجية العالمية, كما يوفر البرتوكول زيادة المخصصات المالية لعلاج غير القادرين لمستشفيات المراكز الطبية المتخصصة وتطويرها وتحسين أدائها وغرفها بما يلائم المرضي. ويهدف البروتوكول كما أكد الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان إلي جعل مصر واحدة من أهم بلاد السياحة العلاجية في إفريقيا والشرق الأوسط ومنافسة لجيرانها , بالإضافة لزيارة الدخل القومي من العملة الصعبة للبلد خاصة لوزارة الصحة. تنقسم أماكن السياحة العلاجية في مصر إلى محافظات تعتمد أساساً على جوها الطبيعى وأماكن تقديم الخدمة بها مثلمحافظة أسوان حيث يوجد فيها ( مستشفى أبو سنبل – بنك الدم الإقليمى – المستشفى التعليمى ), محافظة جنوبسيناء يوجد فيها ( مستشفى شرم الشيخ الدولى – والعديد من القوى السياحية ), مدينة الأقصر وهى مدينة غنيه بالمزارات السياحية والجو الممتع فى الشتاء كما يوجد بها مستشفى على أحدث طراز فى العالم إلا وهى مستشفى الأقصر الدولى . بالإضافة إلي أماكن تجمع بين المياه المعدنية والجو الطبيعى الذى يساعد فى العلاج مثل محافظة البحر الأحمر حيث يوجد فيها ( مستشفى الغردقة العام – كما يوجد عدد 2 مستشفى خاص تعمل فعلا بالتعاقد مع جهات خارجية – كما يوجد مركز عالمى لعلاج الأمراض الروماتزمية للمفاصل والأمراض الجلديه والصدفية ). السياحة العلاجية ومدينة سفاجا والتي تقع فى محافظة البحر الأحمر وهى غنية بالعديد من المكونات الطبيعية التى لها دور أساسى فى علاج العديد من الأمراض المستعصية وتتمثل مكوناتها الطبيعية فى رمالها السوداء المتميزة ومياه البحر ذات الملوحة العالية وأشعة الشمس فوق البنفسيجية والنباتات الطبية البرية والتى قل أن تجتمع فى أى بقعة أخرى فى العالم, وقد أعطت نتائج مزهلة فى علاج كثير من الأمراض مثل الروماتويد – الصدفية – الذئبة الحمراء وغيرها من الأمراض وتعتبر سفاجا نموذجاً ناجحاً للاستشفاء البيئى. ومحافظة الوادى الجديد حيث يوجد بها ( عيون واحات الخارجة – عيون الواحات الداخلة – عيون واحات سيوة – عيون واحات الفرافرة كما يوجد واحة بكل مستشفى مركزى يقدم مستوى لائق من الخدمة ), ومحافظة جنوبسيناء حيث يوجد بها ( عيون منطقة شبه جزيرة سيناء عيون موسى – كما يوجد دير سانت كاترين ) وحلوان التي تعد منارة الطب الطبيعى وتتميز بجوها الجاف ، ونسبة رطوبة لا تتجاوز 58 % بالإضافة إلى عدة عيون معدنية وكبريتية لا مثيل لها فى العالم من حيث درجة النقاء والفائدة العلاجية, وقد أنشىء بها مركز كبريتى للطب الطبيعى وعلاج الألم والأمراض الروماتزمية, ويرجع تاريخ العلاج بمياه حلوان إلى عام 1899 ، ثم جددت الحمامات عام 1955. وقد أسس مركز حلوان الكبريتى للروماتيزم والطب الطبيعى ،ويضم المركز نخبة من الأطباء المتخصصيين فى الأمراض الروماتيزمية والطب الطبيعى. مزيد من النمو بالشرق الأوسط وكان قد كشف مراقبون منذ يومين أن قطاع السياحة الطبية إزدهر في كثير من الدول من الأرجنتين غرباً حتى تايلاند شرقاً وأن هذا القطاع يتجه لتحقيق مزيد من النمو في منطقة الشرق الأوسط مع تزايد الخدمات المقدمة والفرص المتاحة فيه. وقد أكدت ايانا ايفريت منتجة مؤتمر المعرض والمؤتمر الأول للسياحة الطبية الذي ينعقد في فندق البستان روتانا بدبي بين 2-4 نوفمبر 2008 أنه من المتوقع أن تصبح السياحة الطبية قطاعاً بحجم 40 مليار دولار بحلول 2010, حيث أنه مع توسع خيارات الرعاية الطبية العالمية يقوم المرضى بالسفر في أنحاء العالم للحصول على العلاج الطبي. وقالت ايفريت: "السفر للخارج من أجل العلاج أو إجراء العمليات الجراحية يقع بصورة متزايدة فيما أصبحت دول مثل الأردن ولبنان في عداد المستفيدين من إزدهار هذا القطاع, وكانت الإمارات العربية المتحدة على الدوام سوقا رئيسية لقطاع السياحة الطبية وهي الآن تضع الخطط وتنفذ المشاريع لتصبح وجهة رئيسية للسياحة الطبية. وفي الإمارات.. مزيد من الإقبال كان قد توقع تقرير صدر عن مركز المعلومات في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي نمو سياحة الدولة الطبية والعلاجية بنسبة 15 % سنويا وذلك تماشيا مع الزيادة في طلبات السياح على هذه القسم من الصناعة السياحية. وأوضح إيكارد بروي المدير التنفيذي في "إيبوك ميسي فرانكفورت" أنه مع تحول الإمارات إلى وجهة بارزة للسياحة الطبية في الخليج ستكون المنتجعات الصحية والأسبا الشرق الأوسط المنصة المثالية لمصنعي وموردي المنتجات والمعدات والخدمات الراغبين في استغلال فرص هذا القطاع المتنامي من أعمال السياحة. وللاستفادة من هذا التدفق المتزايد للسياحة الصحية تقوم الإمارات بتطوير قطاع الرعاية الصحية من خلال بناء مجمعات و فنادق ومنتجعات جديدة لتجعل من الدولة وجهة مفضلة للسياحة الطبية أضافة إلى إنشاء مؤسسات طبية مثل مدينة دبي للرعاية الصحية ومدينة خليفة للرعاية الصحية في أبو ظبي وتطوير المنتجعات البيئية. والحكومة في الإمارات تنفق ما يزيد على 7.34 مليار درهم أي ما يعادل 2 مليار دولار كل عام على العلاجات الطبية خارج الدولة لمواطني الدولة. وتشير دارسات من رابطة الاسبا الدولية إلى نمو الاسبا الطبية عالميا بنسبة 69 % سنويا وتم تصنيفها بين أسرع القطاعات نموا في الصناعة وتتمثل أشهر العلاجات في تدليك الوجه وإزالة الشعر بالليزر والإزالة الكيماوية والعناية بالبشرة وكذلك علاجات ضد السليولايت بالإضافة إلى أساليب فقدان الوزن الطبيعة. وأكدت بعض المصادر إلى أنه من المتوقع أن ينمو قطاع السياحة العلاجية والذي يقدر حالياً بحوالي 56 بليون دولار أمريكي ليصل إلى 100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2012، حسبما تشير الأرقام. جهود يمنية لتطويرها تسعي اليمن إلى تطوير قطاع السياحة الطبية والتي تعد العامل الأول لجلب الزوار إلى البلاد, خاصة وأن السياح يميلون إلي إنفاق الكثير خلال هذا النوع من السياحة. وكان مطهر تقي-رئيس الهيئة العامة للتنمية السياحية- قد أكد أن تطوير السياحة هي أحد الأهداف الرئيسية لليمن, قائلاً: "إننا نسعى إلى إنتهاز الظروف الملائمة لتطوير المواقع السياحية، فضلاً عن تشجيع الإستثمار في هذا المجال، والذي سيساعد في إنشاء صناعة السياحة في اليمن، وسيساعد أيضاً في التقدم الاقتصادي لهذا البلد، وستكون الأولوية لتلك المناطق التي هي مؤهلة لجذب المزيد من السياح". ويستفيد السياح من الرعاية الطبية الجيدة والتي تأتي في إطار السياحة الإيكولوجية التي تعد العامل الأول لجلب الزوار إلى البلاد. ومنطقة (دمت) تعد المقصد الأول للسياحة الطبيعية في اليمن, وتشتهر بطقسها الجميل، وموقعها التاريخي الهام ووفرة المياه المعدنية الطبيعية التي يعتقد الخبراء أن لها خاصية طبيعية غريبة.