بيروت: صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر رواية "دماء متناثرة" للكاتبة بتول مصطفى . تدور حبكة الرواية الخيالية عن لغز السيكولوجيا الذي تبحث عن حله البطلة "روسين"، وتنتقل إلى سبعة عوالم باحثة عن حل ذلك السر الذي في قلبها، ولا تعرفه إلا في العالم السابع ولكن بعد فوات الأوان. وتحل الأرواح الشريرة في الدمية، والقتل الذي تمارسه تلك الدمى. تلك الدمى كثيرا ما رافقت البطلة في أغلب العوالم التي مرت بها. وتمثل جدلية الخير والشر أساسا للرواية التي المكونة من مقدمة وسبعة فصول وخاتمة. الشخصيتان الأساسيتان في الرواية - وفق ما جاء بجريدة "اليوم" السعودية هما "روسين" التي تبحث عن سر السيكولوجيا ممثل جانب الخير، و"دان كن" مصاص دماء الذي كان أداة في أيدي الشيطان الأكبر، وهو يريد فتح باب الشر الأعظم من خلال الفتاة المختارة "روسين" وهو سبب العوالم السبعة التي مرت بها، ومن جانب آخر نزعة الخير التي في داخل "دان كن" كانت تنقذ "روسين" في مرات عدة ومحاولته في أن يصبح بشرا عاديا. "روسين" في بداية الرواية طفلة في الثالثة عشرة من عمرها و بصحبتها الدمى التي كانت تقتل كل من يحبها، تتحرر أرواح مصاصي الدماء من الدمى ،وتتعرف "روسين" على "دان كن" وتنشئ بينهما علاقة حب وهذا هو العالم الأول. تذهب "روسين" إلى الماضي حيث يسيطر مصاصو الدماء على قرية، وتقتل "روسين" مصاصي الدماء باترسيانو، و دميسور، وداميرا، كما تقتل "دان كن" بعد أن اكتشفت نقطة ضعفه بإحساسها. العالم الثالث يكاد يكون نفس العالم الأول ولكن "روسين" في مرحلة الشباب و لم يمت أحد من أفراد أسرتها، ويكون مصاصو الدماء محبوسين في الدمى، و يتحررون من الدمى إلى أجساد أصدقائها ،تنتقل إلى العالم التالي عندما تقتل دان كن. العالم الرابع: ترجع "روسين" إلى طفولتها، وتكتشف أن حياتها التي عاشتها في العالم الأول تعيشها فتاة أخرى وتذهب لإنقاذها من الدمى ولكن الطفلة ترفض، وترى "دان كن" وتعرفه، أما هو فيعرفها لاحقا وفي هذا العالم تقتل نفسها حتى لا تنفتح بوابة الشر فتنتقل إلى العالم التالي. وتتوالى العوالم، ونرى ان الرواية تلعب على الزمن لتخرج لنا روايتها بسبعة عوالم، وكلما كادت النهاية تشرق حتى اخذتنا إلى العالم التالي وفي النهاية تصل البطلة إلى أن الشر الذي في الإنسان من الممكن أن ينمحي من داخله بالحب. والخاتمة تتذكر "روسين" حبها ل"دان كن"، والأهوال التي رأتها في تلك العوالم، وتعرف أن سر السيكولوجيا كان يكمن في نزعة الشر فيها وفي "دان كن"، وتخلصا من هذه النزعة بالحب وأن تلك العوالم ما هي إلا في داخل الإنسان بشكل ما.