استضافت اثنينية الشيخ عبد المقصود خوجة المستشرق الروسي أوليغ بيريسيبكين الذي أكد أن الروس بطبيعتهم أقرب إلى الشرق منه إلى الغرب، وبالتالي طبيعة تفكيرهم تكون قريبة من الشرق الأوسط والعرب. وتحدث المستشرق الروسي عن أبرز محطات حياته العلمية والعملية وتنقلاته في الدول العربية، موضحا إن اختياره لدراسة اللغة العربية والتاريخ جاء بناءً على تأثير المحيط الذي عاش فيه، فقد ولد في مدينة باكو في أذربيجان التي فيها عدد كبير من القوميات المختلفة، كان فيها الروس والأرمن واليهود والأذربيجان، وكانت لديه رغبة كبيرة في دراسة شؤون الشرق الأوسط وتاريخه، والتحق بمدرسة الاستشراق في موسكو ثم بمعهد العلاقات الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية. وأوضح أنه حضر العديد من المحادثات بين القادة العرب والروس وترجم للعديد منهم، منهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وغيرهم من رؤساء الدول العربية في ذلك الوقت، مؤكدا إن روسيا تحترم الإسلام ولا أدل على ذلك من أن منصب وزير الداخلية في روسيا يتولاه مسلم، وأن هناك عشرين مليون مسلم في روسيا. وأشار الدكتور جميل مغربي أستاذ اللغة العربية في جامعة الملك عبدالعزيز إلى المكتبات التي لازالت تحتضن روايات المبدعين الروس إلى يومنا هذا، مشيرا إلى عدد من صور الإبداع الروسي في العالم العربي. يذكر أن مؤلفات أوليغ ترجمت إلى اللغة العربية ومنها كتابه "اليمن واليمنيون في ذكريات دبلوماسي روسي" وكتابه "ذكريات غير رسمية" الذي طبع وترجم في بيروت.