الخرطوم: قالت الاممالمتحدة الاربعاء ان أربعة من طائراتها الهليكوبتر تعرضت لاطلاق نيران في منطقة أبيي المتنازع عليها بالسودان لكن أفراد أطقم الطائرات الاربع هبطوا بسلام. وقالت هوا جيانج المتحدثة باسم الاممالمتحدة ان 14 قذيفة اطلقت لدى اقلاع الطائرات يوم الثلاثاء. وقالت جيانج ان ميليشيات قبيلة المسيرية وهي قبيلة عربية تؤيدها الخرطوم هي المسؤولة على الارجح عن الهجوم وذكرت ان الميليشيات تتحرك جنوبا الان بعد ان رحل المدنيون عن المستوطنة الرئيسية في أبيي. وأضافت "هناك تقارير تفيد بانهم يتحركون جنوبا". وذكرت جيانج ان القتال واعمال النهب في أبيي توقفت بعد ان غادر السكان وأضافت ان بعض مخزونات الوكالات التابعة للامم المتحدة تعرضت للنهب. الى ذلك ، أظهرت صور ملتقطة عبر الاقمار الاصطناعية أن "جرائم حرب" ارتكبت في منطقة ابيي. وقال جون برادشو مدير مجموعة تدعم مشروع سنتينل لمراقبة القرى السودانية عبر الأقمار الاصطناعية إن "هذه الصور تقدم أدلة موثقة على جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في ابيي". والصور التي حصل عليها "مشروع سنتينل للاقمار الاصطناعية" وقام بتحليلها تظهر "هجمات بواسطة آليات مدرعة وتدمير قرى". وقالت المجموعة في بيان "هناك تجمع دبابات ومروحيات" و"انتشار لقوات على طول الشوارع الرئيسية في ابيي ما يشير الى ان اجتياح ابيي كان متعمدا ومخططا له بشكل جيد". وفيما تطالب المجموعة الدولية الخرطوم بسحب قواتها من ابيي، أكد الرئيس السوداني الثلاثاء أن الجيش السوداني لن ينسحب من مدينة ابيي معتبرا انها "أرض شمالية". واضاف "اعطيت القوات المسلحة الضوء الاخضر في حال حدوث أي استفزازات للرد عليها دون الرجوع إلي (...) ونحن مستعدون للعودة للحرب". وكان يفترض ان تصوت منطقة ابيي على تقرير مصيرها في كانون الثاني/ يناير، بالتزامن مع الاستفتاء على استقلال الجنوب، الا انه لم يجر التصويت على مصير تلك المنطقة بسبب خلافات حول من يحق لهم التصويت. ويذكر أن قوات جيش شمال السودان سيطرت على أبيي في مطلع الاسبوع مما اجبر الالاف على الفرار وزاد من التوترات قبل استقلال جنوب السودان المقرر في يوليو/ تموز. وابيي هي في صلب نزاع من اجل الوصول الى المياه ولكنها ايضا في صلب خصومات قبلية تاريخية، وتشهد تصعيدا لاعمال العنف منذ استفتاء كانون الثاني/ يناير حول جنوب السودان.