كشف اللواء احمد جمال الدين، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام عن مفاجأة كبيرة في قضية هروب رموز النظام السابق إلي خارج مصر، وقال: إن الانتربول الدولي منذ أيام قليلة أخطر السلطات المصرية بمفاجأة مدوية مفادها قيام رجل الأعمال الهارب حسين سالم والمحتجز في أسبانيا ونجله خالد خلال شهر مارس الماضي في أعقاب ثورة 25 يناير بتهريب حوالي 4 مليارات جنيه إلي الصين وإيداعها في حسابات باليورو والدولار في بنوك هونج كونج. وأشار اللواء جمال الدين في حواره نشرته صحيفة الأخبار إلى أن الإنتربول الدولي بناء علي النشرة الحمراء لإنتربول القاهرة بحقهما قام بتجميد هذه الحسابات في هونج كونج وإخطار مكتب التعاون الدولي بمكتب النائب العام وإدارة الكسب غير المشروع بهذه الأموال.
مؤكدا في الوقت نفسه أن مصر تبذل جهودا كبيرة حاليا لاسترداد هذه الأموال بخلاف الأموال الكثيرة التي قاما بتحويلها إلي عواصم أوروبية أخري.
وأضاف: بالنسبة لاسترداد حسين سالم ونجليه خالد وماجدة فإن القرار يخضع للقضاء الاسباني، ولكن هناك مؤشرات ايجابية لاستردادهما خاصة بعد القرار السياسي لحكومة اسبانيا بتسليم حسين سالم تقديرا للثورة المصرية وقد قام إنتربول القاهرة عن طريق مكتب التعاون الدولي بإخطار السلطات الاسبانية بنشرة ملحقة بالحكم الصادر ضد حسين سالم مؤخرا من محكمة الجنايات بمعاقبته بالسجن 15 سنة لتدعيم الموقف المصري لاتهامه في قضايا فساد.
وتابع: بالنسبة لوزير التجارة والصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد فإنه موجود حاليا في العاصمة البريطانية لندن، ولكن المشكلة تكمن في عدم وجود اتفاقية ثنائية بين مصر وبريطانيا لتسليم المجرمين، إلا انه هناك اتصالات مكثفة يجريها المستشار هشام الدرندلي مدير مكتب التعاون الدولي بمكتب النائب العام واللواء مجدي الشافعي مدير انتربول القاهرة لإجراء مفاوضات مع السلطات البريطانية لتسليمه لمصر وكذلك الحال بالنسبة لوزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي؛ حيث رصد الانتربول الدولي إقامته حاليا في إحدي الدول الأوروبية بعد هروبه وتنقله بين أكثر من دولة، وجار تكثيف الجهود لضبطه وإعادته إلي البلاد مرة أخرى.