دبي : وقعت وزارة الصحة صباح الخميس الماضي ، عقد تسلم لقاحات فيروس انفلونزا الخنازير مع الشركة الموردة "c .s .k" حيث تم الاتفاق على توريد الكمية المطلوبة بشكل مبدئي على مرحلتين من لقاح الحقن وبعد مداولات تم استبعاد اللقاح الأنفي بعد أن كانت هناك نية لاستيراد نوعين من اللقاح معا وهما اللقاح عن طريق الحقن وعن طريق الأنف، غير أن الآراء استقرت على لقاح الحقن فقط، وتم الاتفاق مع الشركة على توريد الكمية الأولى لوزارة الصحة خلال أسبوع وبحد أقصى قبل منتصف الشهر الجاري وفقا لمصدر مطلع بالوزارة. كانت الايام القليلة الماضية قد شهدت مباحثات موسعة بين الوزارة والشركة الموردة للقاح لعدم قدرة الشركة على الالتزام بموعد محدد لتوريد الكمية الاولى، وقد سبقت تلك المباحثات محاولات مكثفة من جانب وزارة الصحة من خلال فريق عمل مصغر لدراسة مدى الامان في تلك اللقاحات التي اثير حولها جدل واسع خلال الفترة الماضية من قبل جهات طبية غير رسمية، غير أن الوزارة تمكنت من خلال التواصل مع مختلف المنظمات الطبية والصيدلانية العالمية من الوقوف على حقيقة الامر والاطمئنان الى مأمونية اللقاح، إضافة لاستعراض آثاره الجانبية بعد ان قامت بفحص عينات من اللقاح داخل عدد من المختبرات الطبية العالمية قبل توقيع عقد تسلم الكمية الاولى، حيث اوضحت النتائج ان اللقاح مأمون بنسبة 90% وان اثارة الجانبية تضاهي الآثار الجانبية للقاح الانفلونزا الموسمية وهو ما أعلنته منظمة الصحة العالمية مطلع الشهر الماضي. وأكدت مصادر مطلعة داخل وزارة الصحة أن اللقاح سيخضع للفحص بمختبرات الوزارة في أبوظبيودبي بعد تسلمه وقبل تعميمه داخل الدولة للتأكد بشكل قاطع من مدى مأمونيته، إضافة إلى ذلك ستعلن الوزارة عن إطلاقها لبرنامج توعية مكثف حول طرق استخدام تلك التطعيمات وتحديد الفئات المستحقة للتطعيم والفئات المستبعدة منه وفقاً لحالاتها الصحية بعد الإطلاع على نتائج الفحص. ووفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية يتوجب على جميع الدول اعتبار مقدمي الرعاية الصحية في المستشفيات الفئة الأولى المستحقة للتطعيم لكونهم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، يليهم الأطفال والحوامل وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وكان من المقرر تسلم جرعات اللقاح مطلع الشهر الماضي حسب التصريحات التي أعلنتها وزارة الصحة سابقا، غير أن الكميات المطلوبة لم يتم توفيرها لأسباب لم تعلن. ومن جهة أخرى، أوصت منظمة الصحة العالمية بتوفير عناية طبية خاصة للحالات المصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير ممن يعانون من أمراض تنفسية حادة أو التهاب رئوي، وكذلك الأشخاص ذوي الخطورة العالية كالحوامل، ومرضى القلب والأوعية الدموية، والسكري وحالات تثبيط جهاز المناعة، والذين يعانون من بدانة مرضية ومن لديهم أمراض دم وراثية والمصابون بأمراض الكلى المزمنة وأمراض الكبد المزمنة إلى جانب الحالات القادمة من أماكن موبوءة ولديهم أعراض الانفلونزا وحالتهم شديدة إلى متوسطة تتطلب التنويم داخل المستشفيات.