طرابلس: دخل الثوار الاثنين بلدة يفرن الواقعة جنوب غرب طرابلس والتي كانت تسيطر عليها قوات العقيد معمر القذافي. ونقلت وكالة "رويترز" للانباء عن مصورها يوسف بودلال "المعارضون يقولون انهم سيطروا على البلدة. نحن داخل البلدة ولا أثر لقوات القذافي". واستطرد "ارى اعلام المعارضة.. رأينا ملصقات وصورا للقذافي ممزقة". وكانت المعارضة قد أعلنت سيطرتها على المدينة بعد نجاح حلف شمال الأطلنطى "الناتو" فى تدمير العديد من آليات القذافى بالقرب من يفرن كما نجح الثوار فى فك الحصار الذى ضربته كتائب القذافى حول مدينة الزنتان ، وطردها إلى منطقة بوابة بئر عياد التى تشهد اشتباكات عنيفة بين الطرفين. وعلى الجانب الاخر أكد منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في ليبيا بانوس موسيس أنه منذ بدء الازمة فى ليبيا فر أكثر من 900 ألف شخص بينهم 375 ألف مواطن و540 ألف أجنبي، وتعرض نحو 250 ألف شخص للتشريد داخل ليبيا بينهم 160 ألفا فى المناطق التى تسيطر عليها الحكومة و90 ألفا فى المناطق الأخرى، فضلا عن حوالى 55 ألف لاجى فى تونس. وقال موسيس، خلال افتتاح أعمال ورشة العمل تحت عنون "شراكة" بالقاهرة، إن 15% من إجمالى سكان ليبيا سواء من الليبين أو العاملين فيها تعرضوا للتشريد والنزوح نتيجة الازمة، موضحا أنه رقم كبير ويعنى الحاجة العاجلة إلى تقديم المزيد من المساعدات في غضون ذلك ، اكد المندوب الروسي المعتمد لدى الاتحاد الاوروبي فلاديمير تشيجوف اليوم ان بلاده ودول الاتحاد لا تريد تكرار السيناريو الليبي في سوريا . وعزا تشيجوف في تصريح لوكالة "انترفاكس" الروسية هذا التوجه الى ادراك الجانبين اهمية الدور الذي تلعبه سوريا في ميزان القوى في الشرق الاوسط . واعرب عن اعتقاده بان العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي ضد سوريا لن تساهم في استقرار الوضع هناك. واشار الى ان قمة روسيا والاتحاد الاوروبي المقرر عقدها خلال الايام المقبلة في مدينة نيجني نوفجورد الروسية ستراعي رغبة الجانبين في عدم تكرار السيناريو الليبي الذي يتبنى الخيار العسكري في سوريا. وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف قد اكد ان بلاده لن تصوت لصالح اي قرار يدين السلطات السورية في مجلس الامن الدولي.