المنامة: أكدت جماعة معارضة بارزة أن السلطات البحرينية قدمت نحو 400 شخص للمحاكمة بسبب دورهم فى الاحتجاجات التي عمت أرجاء المملكة لكن الحكومة نفت تقديم كل هذا العدد . ومن جانبها، كشفت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية عن صدور أحكام بالفعل ضد ما يصل إلى 50 شخصا والتى تراوحت بين السجن لفترات قصيرة والإعدام. ويذكر أن عائلة آل خليفة السنية الحاكمة فى البحرين قامت بقمع الاحتجاجات التي قادها الشيعة في مارس / اذار بالاستعانة بقوات من دول مجاورة يحكمها السنة بالإضافة لفرض قانون الطواريء الذي تم رفعه الأسبوع الماضي. وفى وقتها، أدعت البحرين التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية أن هذه الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية ذات أهداف طائفية ومنظموها تلقوا مساعدات من إيران الشيعية ، لكن المعارضة نفت ذلك. وصرح مسئول فى جمعية الوفاق أن نحو 400 شخص تم استدعائهم للمحاكمة ، مشيرا إلى قيام المحكمة باستدعاء أشخاص كثيرين كل يوم لتقديم أنفسهم لذا يصعب تحديد عددهم الآن . ومن جهتها، وصفت حكومة البحرين الأرقام المعلنة من جانب جمعية الوفاق بخصوص عدد الذين تتم محاكمتهم بأنها مبالغ فيها ، مؤكدة ان العدد أقل بكثير مما ذكر . وينتظر المتهمون عدة اتهامات تتراوح ما بين التجمع بصورة غير قانونية وتلفيق أخبار والتشهير والتحريض على الكراهية ضد حكام البحرين وقتل شرطي ، ويواجه 21 ناشطا اتهامات بالضلوع فى محاولة انقلاب بالتنسيق مع منظمات إرهابية أجنبية بينهم المعارض الشيعي المتشدد حسن مشيمع وابراهيم شريف زعيم حزب الوعد العلماني البارز. وقال المتهمون واقارب المحتجزين لوكالة "رويترز" أنهم تلقوا إخطارا غير وافى عن المحاكمات الجلسة ب 24 ساعة . وأضاف نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان أن بعض عائلات المحتجزين اشتكت له من تلقي الإخطارات قبل 10 إلى 12 ساعة من محاكمة أقاربهم ، مبديا إستغرابه من قصر الفترة التى لن تمكنهم من الاستعانة بمحام مقدرا عدد من قدموا للمحاكمة بالمئات. وأوضح النائب العام العسكري البحريني المشرف على معظم الإجراءات القانونية أن الجلسات الأولية في المحكمة هي للتأكد من إمكانية استعانتهم بمحام وقدرة محاميهم على الاجتماع مع موكليهم قبل الجلسة القادمة بالرغم من تشكيك أقاربهم فى هذا الأمر . وكان بعض الناشطين قد حذروا من أن تزايد العدد المقدم للمحاكمات قد يثير غضب الشعب البحرينى قبل محادثات المصالحة المقررة في الأول من يوليو/ تموز. ومن المقرر تنظيم احتجاجات صغيرة يوميا بالأحياء الشيعية ، بينما عبر أحد المعارضين عن صدمة الناس من تناقض مواقف السلطات ففى الوقت التى تدعو للحوار ترسل طلبات استدعاء للمحكمة .